للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

فصل: فأمّا النبىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فالظَّاهِرُ أنَّ الصَّدَقَةَ جَمِيعَها كانت مُحَرَّمَةً عليه، فَرْضَها ونَفْلَها؛ لأنَّ اجْتِنابَها كان مِن دَلائِلِ نُبُوَّتِه، فلم يكنْ ليُخِلَّ بذلك، بدَلِيلِ أنَّ في حديثِ سَلْمانَ الفارِسِىِّ، أنَّ الذى أخْبَرَه عن النبىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ووَصَفَه له، قال: إنَّه يَأْكلُ الهَدِيَّةَ، ولا يَأْكلُ الصَّدَقَةَ (١). وقال أبو هُرَيْرَةَ: كان النبىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا أُتِى بطَعامٍ سأل عنه؟ فإن قِيلَ: صَدَقَةٌ. قال لأصحابِه: «كُلُوا». ولم يَأْكلْ، وإن قِيلَ: هَدِيَّةٌ. ضَرَب بيَدَيْه، وأكل معهم. أخْرَجَه البخارىُّ (٢). وقال في لَحْمٍ


(١) أخرجه البخارى، في: باب ما يذكر في الصدقة للنبى -صلى اللَّه عليه وسلم-، من كتاب الزكاة، وفى: باب قبول الهبة، من كتاب الهبة. صحيح البخارى ٢/ ١٥٧، ٣/ ٢٠٣. ومسلم، في: باب قبول النبى الهدية ورده للصدقة، من كتاب الزكاة. صحيح مسلم ٢/ ٧٥٦. والترمذى في: باب ما جاء في كراهية الصدقة للنبى -صلى اللَّه عليه وسلم- وأهل بيته ومواليه، من أبواب الزكاة. عارضة الأحوذى ٣/ ١٥٧. والنسائى، في: باب الصدقة لا تحل للنبى -صلى اللَّه عليه وسلم-، من كتاب الزكاة. المجتبى ٥/ ٨١. والإمام أحمد، في: المسند ٢/ ٣٠٢، ٣٠٥، ٣٣٨، ٤٠٦، ٤٩٢، ٣/ ٤٩٠، ٥/ ٤٤٢.
(٢) في: باب قبول الهدية، من كتاب الهبة. صحيح البخارى ٣/ ٢٠٣. كما أخرجه مسلم، في: باب قبول النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- الهدية ورده الصدقة، من كتاب الزكاة. صحيح مسلم ٢/ ٧٥٦. والإمام أحمد، في: المسند ٢/ ٣٠٢، ٣٠٥، ٣٣٨، ٤٠٦، ٤٩٢.