للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٧٤ - عَلَى وُجُودِ مُوجِدِ الْمَوْجُودِ … وَأَنَّهُ الْوَاحِدُ فِي الْوُجُودِ

٢٨٧٥ - ثُمَّ عَلَى الأخْرَى وَكَمْ دَلِيلِ … قَدْ جَاءَ فِي ذَاكَ مِنَ التَّنْزِيلِ

٢٨٧٦ - وَجِهَةِ الْمِنَّةِ وَالانْعَامِ … بِكُلّ مَا فِيهَا عَلَى الأَنَامِ

٢٨٧٧ - فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ امْتَنَّ عَلَا … عِبَادِهِ بِوَضْعِهَا تَفْضِيلَا

٢٨٧٨ - وَبَثَّ مَا فِيهَا لِأنْ تَعَرَّفَا … لَهُمْ بِمَا حُقُّ لَهُ تَلَطُّفَا

٢٨٧٩ - لِيَاخُذُوا جَمِيعَهُ بِحَقّهِ … وَذَلِكَ الشُّكْرُ لِمُسْتَحِقِّهِ

٢٨٨٠ - وَأَنَّ مَا أَعَدَّ حَيْثُ الْبُقْيَا … قَدْ مَنَّ بِالْبَعْضِ لَهُ فِي الدُّنْيَا

هو عليه من دلالة وبرهان "على وجود" الله - سبحانه وتعالى - "موجد" أي خالق "الموجود" كيفما كان نوعه وجنسه "وأنه" سبحانه "الواحد في الوجود" لا إله إلا هو.

"ثم" إنه يدل - أيضا - "على" الدار "الأخرى" وما أعد فيها من نعيم، وعذاب.

"وكم" من "دليل" وبرهان "قط جاء في "إثبات وتقرير "ذاك" كله، وهو - أي هذا الدليل - "من" نصوص "التنزيل" والحديث النبوي الشريف؛ وقد تقدم إيراد ذلك كله وذكره فيما سبق.

"و" الوجه الثاني ما جاء من "جهة المنة" الإلهية بهذه الدنيا "و" المنة بـ "الإنعام بكل ما فيها" من الخيرات "على" جميع "الأنام" والخلق "فإنه سبحانه امتن" - كما تقدم ذكره - "علا عباده" وخلقه "بوضعها" الدنيا وخيراتها وخلقها لهم "تفضيلا" منه - تعالى - عليهم، "و" كذلك بـ "بث" ونشر "ما فيها" من النعم وذلك "لـ" أجل "أن" يـ "تعرفا" - الألف للإطلاق - "لهم" إليهم "بما حق" وثبت "له" من الإنعام والإكرام لهم "تلطفا" أي أجرا للطفه عليهم، وتفضلا منه - تعالى - وذلك، "ليأخذوا جميعه" أي جميع هذا الذي أنعم به عليهم "بحقه وذلك" الحق هو سوق "الشكر" بالجوارح والجنان "لمستحقه" وهو الله - سبحانه وتعالى - "و" يزاد على هذا "أن ما أعد" وهيأ سبحانه لعباده في الدار الآخرة "حيث البقيا" والخلود وهو ثبوت وتقرر قيام البراهين على وجود البارئ ووحدانيته واتصافه بصفات الكمال، وعلى أن الآخرة حق "قد من بالبعض له" يعني منه "في الدنيا".

<<  <  ج: ص:  >  >>