للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٥٩ - وَالحُبُّ وَالْعِلْمُ مَعَ الأُمِّيَّهْ … وَرِفْعَةُ الْقَدْرِ عَلَى الْبَرِيَّهْ

١١٦٠ - وَالاجْتِبَاءُ وَوُجُوبُ الطَّاعَهْ … وَالسَّبْقُ لِلْجَنَّةِ وَالشَّفَاعَهْ

١١٦١ - وَالشَّرْعُ لِلسَّلَامِ فِي الصَّلَاةِ … عَلَيْهِمُ إذْ فِيهِ ذَاكَ آتِ

" و" ثانيها: "الحب" فإنه عليه الصلاة والسلام حبيب الله ثبت ذلك في الحديث (إذ خرج عليه الصلاة والسلام ونفر من أصحابه … ) وفي الأمة {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المَائدة: ٥٤]. "و" ثالثها: "العلم مع الأمية" قال تعالى: {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ} [الأعرَاف: ١٥٨]. وفي الحديث نحن أمة أمية لا نكتب ولا نحسب. "و" رابعها: "رفعة القدر" والمقام "على البرية" أي الخلق. فإنه أكرم الأولين والآخرين وفي أمته قال سبحانه: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عِمرَان: ١١٠]. "و" خامسها: "الاجتباء" أي الاصطفاء والاختيار، قال - تعالى - في الأنبياء - عليهم السلام -: {وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الأنعَام: ٨٧] وفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم - "مصطفى من الخلق". وقال تعالى في هذه الأمة: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} [فاطر: ٣٢].

"و" سادسها: "وجوب الطاعة" قال تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النِّسَاء: ٨٠] وقال سبحانه: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النِّسَاء: ٥٩] وهم الأمراء والعلماء وفي الحديث "من أطاع أميري فقد أطاعني". "و" سابعها: "السبق للجنة". فقد جاء في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم أول من يدخل الجنة، وأن أمته كذلك. "و" ثامنها: "الشفاعة" قال تعالى: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسرَاء: ٧٩] قال ابن جرير: قال أكثر أهل التأويل: ذلك هو المقام الذي يقومه محمد - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة للشفاعة للناس ليريحهم ربهم من عظيم ما هم فيه من شدة ذلك اليوم. وقد ثبتت شفاعة هذه الأمة، كقوله - عليه الصلاة والسلام - في أويس القرني: "يشفع في مثل ربيعة ومضر". وقال - صلى الله عليه وسلم -: "أئمتكم شفعاؤكم" وغير ذلك.

"و" تاسعها: "الشرع للسلام" في الصلاة عليهم، أي على هذه الأمة "إذ فيه" أي في ذلك السلام "ذاك" وهو الشرع له حكم "آت" إذ يقال في التشهد: السلام عليك أيها

<<  <  ج: ص:  >  >>