للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[(١٨) باب زيادة الإيمان]

٤٦٣٧ - عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"مَا مُجَادَلَةُ أَحَدِكُمْ في الحَقِّ يَكُونُ لَهُ في الدُّنْيا، بأشَدَّ مُجَادَلَةً مِنَ المؤمنينَ لِرَبِّهِمْ في إخْوَانِهِمُ الَّذينَ أدْخِلُوا النَّارَ، قال: يقولون: ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا، ويصومون ويحجون معنا، فأدخلتهم النار، قال: فيقول: "اذْهَبُوا فَأَخرجُوا مَنْ عَرَفْتُمْ مِنْهُمْ" قال: فَيَأتُونَهُمْ فَيَعْرِفُوَنهُمْ بِصُوَرِهمْ فَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ النَّارُ إِلى أَنصَافِ سَاقَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ أخَذَتْهُ إلى كَعْبَيْهِ، فَيُخْرِجُونَهُمْ فيقولون: ربنا قد أخرجنا من أمرتنا قال: ويقول: "أَخْرِجُوا مَنْ كَانَ في قَلْبِهِ وَزْن دينَارٍ مِنَ الإِيمَانِ، ثُمَّ قالَ: مَنْ كَانَ في قَلْبِهِ وَزْن نِصْفِ دينَارٍ، حَتَّى يَقُولَ: مَن كَانَ في قَلْبِهِ وَزْن ذَرَّةٍ".

قال أبو سعيد: فمن لم يصدق فليقرأ هذه الآية:

{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ … } إلى {عَظِيمًا} (١).

(صحيح): خ ٧٣٩ م ١/ ١١٦ - ١١٧ نحوه والآية، عندهما {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا} (٢).

٤٦٣٨ - عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ، رَأَيْتُ النَّاسَ يُعْرَضُونَ عَليَّ وَعَليْهِمْ قُمُصٌ، مِنْها مَا يَبْلُغُ الثدِيَّ وَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ دُونَ ذَلِكَ، وَعُرِضَ عَليَّ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ يَجُرُّهُ".

قال: فَمَاذا أَوَّلْتَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: "الدِّينَ".

(صحيح) - ق.

٤٦٣٩ - عن طارق بن شهاب [الزهري] (٣) قال: جاء رجل من اليهود إلى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرأُونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتّخذنا ذلك اليوم عيدًا قال: أي آية قال:


(١) سورة النساء (٤) الآية ٤٨ وتمامها: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا}.
(٢) سورة النساء (٤) الآية ٤٠.
(٣) زيادة في هامش الهندية.