أما بلغك ما قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم. فسألناها فقالت: قال:
"لَيْسَ مِنَّا مَنْ سَلَقَ، وَحَلَق، وَخَرَقَ".
(صحيح) - بما تقدم.
١٧٦٠ - عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
"لَيْسَ مِنَّا مَنْ حَلَقَ، وَسَلَقَ، وَخَرَقَ".
(صحيح أيضًا).
١٧٦١ - عن القَرْثَعِ قال: لما ثَقُل أبو موسى، صاحت امرأته، فقال: أما علمتِ ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالت: بلى! ثم سكتت. فقيل لها بعد ذلك: أي شيء قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم؟ قالت: إن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.
"لعَنَ مَنْ حَلَقَ، أَوْ سَلَقَ، أوْ خَرَقَ".
(صحيح الإسناد).
[(٢٢) باب الأمر بالاحتساب والصبر عند نزول المصيبة]
١٧٦٢ - عن أسامة بن زيد قال: أرسلت بنتُ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم اليه: أنَّ ابنًا لي قُبض فأتنا. فأرسل يقرأ السلام، ويقول:
"إنَّ لله مَا أَخَذَ، وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلُّ شَيْء عِنْدَ الله بِأَجَلٍ مُسَمّى، فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ". فأرسلت إليه تُقسمُ عليه ليأتينَّها، فقام ومعه سعد بن عُبادة، ومُعاذ بن جَبل، وأُبي بن كعب، وزيد بن ثابت، ورجال. فرفع إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم الصَّبي، ونَفْسُهُ تَقَعقَع (١)، ففاضت عيناه. فقال سعد: يا رسول الله ما هذا؟ قال:
"هذَا رَحْمَةٌ يَجْعَلُهَا الله في قُلُوبِ عِبَادِهِ، وَإنَّمَا ترْحَمُ الله مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاء".
(صحيح) - ابن ماجه ١٥٨٨: ق.
١٧٦٣ - عن أنس قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
"الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى".
(صحيح) - ابن ماجه ١٥٩٦: ق [صحيح الجامع ٣٨٥٦ وأحكام الجنائز ٢٣].
١٧٦٤ - عن قُرَّة بن إياس رضي الله عنه: أن رجلًا أتى النبي صلَّى الله عليه وسلَّم
(١) القعقعة: صوت يشبه الحشرجة، وأصله صوت الشن (القربة اليابسة).