للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خرجت قُدِّمَتْ لها بغلة، فركبتها فصرعتها، فاندقت عنقها.

(صحيح): ق - انظر ما قبله.

[(٤١) باب غزوة الهند]

٢٩٧٥ - عن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"عِصَابَتَانِ مِنْ أُمَّتي أَحْرَزَهُمَا الله مِنَ النَّارِ، عِصَابَة تَغْزُو الهِنْدَ، وَعِصَابَةٌ تكونُ مَعَ عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلام".

(صحيح) - الصحيحة ١٩٣٤ [صحيح الجامع الصغير ٤٠١٢].

[(٤٢) باب غزوة الترك والحبشة]

٢٩٧٦ - عن أبي سُكَينة -رجل من المُحررين (١) -، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لما أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بحفر الخندق، عرضت لهم صخرة، حالت بينهم، وبين الحفر، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخذ المِعوَل، ووضع رداءه ناحية الخندق وقال:

"تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا، وَعَدْلًا، لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ، وَهُوَ السَّميعُ العَليمُ".

فندر ثلث الحجر، وسلمان الفارسي قائم ينظر، فبرق مع ضربة رسول الله صلى الله عليه وسلم برقة، ثم ضرب الثانية وقال:

"تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا، وَعَدْلًا، لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ، وَهُوَ السَّميعُ العَليمُ" فندر الثلث الآخر، فبرقت برقة، فرآها سلمان، ثم ضرب الثالثة وقال:

"تَمَّتْ كلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا، وَعَدْلًا، لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ، وَهُوَ السَّميعُ العَليمُ".

فندر الثلث الباقي، وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخذ رداءه وجلس.

قال سلمان: يا رسول الله، رأيتك حين ضربت ما تضرب ضربة، إلا كَانت معها برقة؟ قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَا سَلْمَانُ، رَأَيْتَ ذلِكَ؟ " فقال: إي والذي بعثك بالحق يا رسول الله، قال:

"فإِنِّي حينَ ضَرَبْتُ الضَّرْبَةَ الأولَى، رُفِعَتْ لي مَدَائنُ كِسْرَى وَمَا حَوْلَهَا، وَمَدَائنُ كَثيرَة، حَتَّى رَأيْتُهَا بِعَيْنَيَّ".

قال له من حضره من أصحابه: يا رسول الله، ادع الله أن يفتحها علينا، ويُغَنِّمَنا ديارهم، ويخرب بأيدينا بلادهم.


(١) أي المبشرين بالعتق من النار، كما رجح السندي -رحمه الله-. وندر: سقط. وبرق: لمع.