للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥١٠ - عن بشير بن سلام، قال: دخلت أنا ومحمد بن علي، على جابر بن عبد اللَّه الأنصاري، فقلنا له: أخبرنا عن صلاة رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، وذاك زمن الحجاج بن يوسف. قال:

خرج رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فصلى الظهر حين زالت الشمس، وكان الفيء قدر الشراك. ثم صلى العصر حين كان الفيء قدر الشراك وظل الرجل. ثم صلى المغرب حين غابت الشمس. ثم صلى العشاء حين غاب الشفق. ثم صلى الفجر حين طلع الفجر. ثم صلى من الغد الظهر، حين كان الظل طول الرجل. ثم صلى العصر حين كان ظل الرجل مثليه، قدر ما يسير الراكب سير العنق إلى ذي الحليفة، ثم صلى المغرب حين غابت الشمس. ثم صلى العشاء إلى ثلث الليل - أو نصف الليل. شكَّ زيد - ثم صلى الفجر فأسفر.

(صحيح) - بما تقدم ويأتي من طرق.

[(١٦) باب كراهية النوم بعد صلاة المغرب]

٥١١ - عن سيار بن سلامة، قال: دخلت على أبي برزة، فسأله أبي: كيف كان رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يصلي المكتوبة؟ قال: كان يصلي الهجير التي تدعونها الأولى، حين تدحض الشمس؛ وكان يصلي العصر، حين يرجع أحدنا إلى رحله، في أقصى المدينة، والشمس حية؛ ونسيت ما قال في المغرب؛ وكان يستحب أن يؤخر العشاء التي تدعونها العتمة؛ وكان يكره النوم قبلها، والحديث بعدها، وكان ينفتل من صلاة الغداة، حين يعرف الرجل جليسه؛ وكان يقرأ بالستين إلى المائة.

(صحيح) - ق، مضى ٢٤٦ [٤٨١].

[(١٧) باب أول وقت العشاء]

٥١٢ - عن جابر بن عبد اللَّه قال: جاء جبريل عليه السلام إلى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - حين زالت الشمس، فقال: قم يا محمد فصل الظهر. حين مالت الشمس. ثم مكث، حتَّى إذا كان فيء الرجل مثله، جاءه للعصر، فقال: قم يا محمد فصل العصر. ثم مكث حتَّى إذا غابت الشمس، جاءه، فقال: قم فصل المغرب. فقام فصلاها حين غابت الشمس سواء، ثم مكث حتَّى إذا ذهب الشفق، جاءه فقال: قم فصل العشاء فقام فصلاها. ثم جاءه حين سطع الفجر في الصبح، فقال: قم يا محمد فصل. فقام فصلى الصبح. ثم جاءه من الغد، حين كان فيء الرجل مثله فقال: قم يا محمد فصل. فصلى