للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[(١٩) باب زكاة الحلي]

٢٣٢٤ - عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص: أن امرأة من أهل اليمن، أتت رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -، وبنت لها في يد ابنتها مَسَكَتان غَليظَتان (١) من ذَهَب، فقال:

"أَتُؤدِّينَ زَكَاةَ هذَا؟ " قالت: لا، قال:

"أَيَسُرُّكِ أَنْ يُسَوِّرَكِ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِمَا يَومَ القِيَامَةِ سِوَارَيْنِ مِنْ نَارٍ؟ ".

قال: فخلعتهما فألقتهما إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقالت: هما للّه ولرسوله صلى اللّه عليه وسلم.

(حسن) - الترمذي ٦٤٠.

٢٣٢٥ - عن عمرو بن شعيب قال: جاءت امرأة، ومعها بنت لها إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وفي يَدِ ابنتها مَسَكَتان - نحوه مُرسَل (٢).

(حسن بما قبله).

[(٢٠) باب ماء زكاة ماله]

٢٣٢٦ - عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:

"إنَّ الَّذي لا يُؤدِّي زَكَاةَ مَالِهِ، يُخَيَّلُ إليْه مَالُهُ يَومَ القِيَامَةِ، شُجاعًا أَقْرَعَ لَهُ زَبيبَتَانِ قال:

"فَيَلْتَزِمُهُ - أَوْ يُطَوِّقُهُ -" قال: "يَقُولُ: أنَا كنْزُكَ، أَنَا كنْزُكَ".

(صحيح) - التعليق الرغيب ١/ ٢٦٩ تخريج مشكلة الفقر ص ٣٧.

٢٣٢٧ - عن أبي هريرة، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال:

"مَنْ آتَاهُ اللّه عَزَّ وَجَلَّ مَالًا فَلَمْ يُؤدِّ زَكَاتَهُ، مُثِّلَ لَهُ مَالُهُ يَومَ القِيَامَةِ، شُجَاعًا أَقرَعَ لَهُ زَبيبَتَانِ، يأخُذُ بلِهْزِمَتَيْهِ يَومَ القِيَامَةِ فَيَقُولُ: أنَا مَالُكَ، أَنَا كنْزُكَ" ثم تَلا هذه الآية {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} (٣) الآية.

(صحيح) - تخريج المشكلة (رقم ٦٠): خ.


(١) المَسَكَة بفتحات، هي السوار.
(٢) الغالب على فعل أستاذنا حذف كلمة (مرسل) ولكنه أبقاها هنا.
وخالد والمعتمر بن سليمان يرويان الحديث عن راويه عن عمرو. ولكن خالدًا أثبت، وصل سند عمرو، والمعتمر وقف عند عمرو بن شعيب. وفي روايته مقال جبره الشيخ.
(٣) سورة آل عمران (٣)، الآية ١٨٠ وتمامها: {هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}.