للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[(٢٣) باب توجيه الحاكم إلى من أخبر: أنه زنى]

٥٠٠٢ - عن أبي أمامة بن سهل بن حُنَيْف: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بامرأة قد زنت فقال:

"مِمَّنْ" قالت: من المقعد الذي في حائط سعد، فأرسل إليه فأتي به محمولًا، فوضع بين يديه فاعترف، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإِثكال (١) فضربه، ورحمه لزمانته (٢) وخفف عنه.

(صحيح) - ابن ماجه ٢٥٧٤.

(٢٤) باب مصير (٣) الحاكم إلى رعيته للصلح بينهم

٥٠٠٣ - عن سهل بن سعد الساعدي قال: وقع بين حيين من الأنصار كلام، حتى تراموا بالحجارة، فذهب النبي - صلى الله عليه وسلم - ليصلح بينهم، فحضرت الصلاة فأذن بلال، وانتظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاحتبس، فأقام الصلاة، وتقدم أبو بكر رضي الله عنه، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر يصلي بالناس، فلما رآه الناس صفحوا، وكان أبو بكر لا يلتفت في الصلاة، فلما سمع تصفيحهم التفت، فإِذا هو برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أراد أن يتأخر، فأشار إليه أن اثبت، فرفع أبو بكر رضي الله عنه يعني يديه، ثم نكص القهقرى وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال:

"مَا مَنَعَكَ أنْ تَثْبُتَ".

قال: ما كان الله ليرى ابن أبي قحافة بين يدي نبيه. ثم أقبل على الناس، فقال:

"مَا لَكُمْ إذَا نَابَكُمْ شَيْء في صَلَاتِكمْ صَفَّحْتمْ، إنَّ ذلِكَ للنِّسَاء، مَنْ نَابَهُ شَيْء في صَلَاتِهِ فَلْيَقلْ: سُبْحَانَ الله".

(صحيح) - صحيح أبي داود ٨٦٨: ق.

[(٢٥) باب إشارة الحاكم على الخصم بالصلح]

٥٠٠٤ - عن كعب بن مالك: أنه كان له على عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي


(١) هو عذق النخلة بما فيه من الشماريخ.
(٢) الزمن: المريض الذي لا شفاء له.
(٣) كذا في الأصل والميمنة، وظني أن (مسير) وكان في المخطوطة عليها علامة الاهتمام، فظنها الطابع الأول (صادًا) وغفل عنها من بعده، وسير الحاكم ومسيره، أقرب من صيرورته.