"إنَّ النَّاسَ يُفْتَنُونَ في قُبُورِهِمْ كَفِتْنَة الدَّجَّالِ" -مختصر-.
(صحيح): ق - مضى بتمامه ١٣٣ - ١٣٤ [١٣٩٤].
[(٢٣) باب كيف الخطبة في الكسوف]
١٤١١ - عن عائشة قالت: خسفت الشمس على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقام فصلى فأطال القيام جدًا، ثم ركع فأطال الركوع جدًا، ثم رفع فأطال القيام جدًا -وهو دون القيام الأول -ثم ركع فأطال الركوع،- وهو دون الركوع الأول-، ثم سجد، ثم رفع رأسه فأطال القيام، -وهو دون القيام الأول-، ثم ركع فأطال الركوع،- وهو دون الركوع الأول-، ثم رفع فأطال القيام -وهو دون القيام الأول-، ثم ركع فأطال الركوع،- وهو دون الركوع الأول- ثم سجد. ففرغ من صلاته، وقد جُلي عن الشمس، فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
"إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أحَدٍ ولا لِحَيَاتِهِ، فَإذا رَأَيْتُمْ ذلِكَ فَصَلُّوا وتَصَدَّقوا وَاذْكُرُوا الله عَزَّ وَجَلَّ" وقال:
"يا أُمَّة مُحَمَّدٍ: إنَّهُ لَيْسَ أَحَد أَغْيَرَ مِنَ الله عَزَّ وَجَلَّ، أنْ يَزْنيَ عَبْدُهُ أَوْ أَمتُهُ.
يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ: لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَليلًا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا".
(صحيح): ق، مضى ١٣٢ - ١٣٣ [١٣٩٣].
[(٢٤) الأمر بالدعاء في الكسوف]
١٤١٢ - عن أبي بكرة قال: كنا عند النبي -صلى الله عليه وسلم-، فانكسفت الشمس، فقام إلى المسجد يجر رداءه من العجلة، فقام إليه الناس فصلى ركعتين، كما يصلون، فلما انجلت خطبنا فقال:
"إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ الله، يُخَوِّفُ بهِمَا عِبَادَهُ، وَإنَّهُما لا يَنْكَسِفانِ لِمَوْت أَحَدٍ، فَإذَا رَأَيْتُمْ كُسُوف أحَدِهِمَا فَصَلُّوا وَادْعُوا، حَتَّى يَنْكَشِفَ مَا بِكُمْ".
(صحيح): خ - مضى ١٢٤ [١٣٨٢].
[(٢٥) الأمر بالاستغفار في الكسوف]
١٤١٣ - عن أبي موسى قال: خسفت الشمس، فقام النبي -صلى الله عليه وسلم-، فزعًا يخشى أن تكون الساعة، فقام حتى أتى المسجد، فقام يصلي، بأطول قيام وركوع وسجود، ما رأيته يفعله في صلاته قط، ثم قال: