للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي حَديثِ الحارث وَأرْوَاثُها - حَسَنَات لَهُ، وَلَوْ أَنَّهَا مَرَّتْ بِنَهَرٍ فَشَرِبَتْ مِنْهُ، وَلَمْ يُرِدْ أنْ تُسْقَى، كَانَ ذلِكَ حَسَنَات، فَهِيَ لَهُ أجْرٌ.

وَرَجُلٌ رَبَطَهَا تَغَنِّيًا وَتَعَفُّفًا، وَلَمْ يَنْسَ حَقَّ الله عَزَّ وَجَلَّ في رِقَابِهَا، وَلا ظُهُورِهَا، فَهِيَ لِذلِكَ سَتْرٌ.

وَرَجُلٌ رَبَطَهَا فَخْرًا، وَرِياء، وَنِوَاء لأهلِ الإِسْلام، فَهِيَ عَلَى ذلِكَ وِزْرٌ".

وسئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن: الحمير؟ فقال:

"لَمْ يَنْزِلْ عَلَيَّ فيهَا شَيْء، إلَّا هذِهِ الآيةُ الجَامِعَةُ الفَاذَّةُ (١): {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} (٢) ".

(صحيح): ق [صحيح الجامع الصغير ٣٣٥١ نحوه].

[(٢) باب حب الخيل]

[(٣) باب ما يستحب من شية الخيل]

[(٤) باب الشكال في الخيل]

٣٣٣٦ - عن أبي هريرة قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يكره الشِّكَالَ من الخيل.

[قال أبو عبد الرحمن:] واللفظ لإسماعيل (٣).

(صحيح) - ابن ماجه ٢٧٩٠.

٣٣٣٧ - عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه كره الشكال من الخيل.

(صحيح) - انظر ما قبله.

قال أبو عبد الرحمن: الشكال من الخيل: أن تكون ثلاث قوائم محجلة، وواحدة مطلقة، أو تكون الثلاثة مطلقة، ورجل محجلة، وليس يكون الشكال إلا في رجل، ولا يكون في اليد (٤).

[(٥) باب شؤم الخيل]

٣٣٣٨ - عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:


(١) الفاذة: المنفردة في معناها القليل نظيرها.
(٢) سورة الزلزلة (٩٩) الآيتان ٧ - ٨.
(٣) هو إسماعيل بن مسعود أحد شيخي النسائي.
(٤) غير أن المعروف في زماننا: أن الشكال بياض في الرجل اليمنى واليد اليسرى - أو العكس - وأما إذا كان محجل الثلاث مطلق اليد اليمنى فهو محل تفاؤل عند الناس. وممدوح في الخيل.