للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فجمع الناس، وقال:

"أَنْشُدُ الله! رَجُلًا لي عَلَيْهِ حقٌّ فَعَلَ مَا فَعَلَ إلَّا قَامَ" فأقبل الأعمى يتدلدل (١) فقال: يا رسول الله أنا صاحبها، كانت أم ولدي، وكانت بي لطيفة رفيقة، ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين، ولكنها كانت تكثر الوقيعة فيك وتشتمك، فأنهاها فلا تنتهي، وأزجرها فلا تنزجر. فلما كانت البارحة ذَكَرتَك فوقَعت فيكَ، قمت إلى المغول فوضعته في بطنها، فاتكأت عليها حتى قتلتها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"ألا اشْهَدُوا أنَّ دَمَهَا هَدَرٌ".

(صحيح الإِسناد).

٣٧٩٥ - عن أبي برزة الأسلمي قال: أغلظ رجل لأبي بكر الصديق، فقلت: أقتله، فانتهرني، وقال: ليس هذا لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(صحيح) - التعليق في المختارة ٢١ - ٢٦.

[(١٧) باب ذكر الاختلاف على الأعمش في هذا الحديث]

٣٧٩٦ - عن أبي برزة قال: تغيظ أبو بكر على رجل، فقلت: من هو يا خليفة رسول الله؟ قال: لم؟. قلت: لأضرب عنقه، إن أمرتني بذلك. قال: أفكنتَ فاعلًا؟ قلت: نعم! قال (٢): فوالله! لأذهبَ عِظمُ كلمتي التي قلتُ غضبه.

ثم قال (٣): ما كان لأحد بعد محمد صلى الله عليه وسلم.

(صحيح) - انظر ما قبله.

٣٧٩٧ - عن أبي برزة قال: مررت على أبي بكر، وهو متغيظ على رجل من أصحابه، فقلت: يا خليفة رسول الله! من هذا الذي تغيظ عليه؟ قال: ولم تسأل؟ قلت: أضرب عنقه قال (٢): فوالله لأذهب عظم كلمتي غضبه، ثم قال (٣): ما كانت لأحد بعد محمد صلى الله عليه وسلم.

(صحيح) - انظر ما قبله.

٣٧٩٨ - عن أبي برزة قال: تغيظ أبو بكر على رجل، فقال (٢): لو أمرتني لفعلت، قال (٣): أما والله! ما كانت لبشر بعد محمد صلى الله عليه وسلم.

(صحيح) - انظر ما قبله.


(١) يضطرب في مشيته.
(٢) القائل هو أبو برزة -رضي الله عنه-.
(٣) القائل هو أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-.