[(٩) باب ما يلقى به المؤمن من الكرامة عند خروج نفسه]
١٧٢٩ - عن أبي هريرة: أن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، قال:
"إذَا حُضِرَ المُؤمِنُ أَتَتْهُ مَلائكَةُ الرَّحْمَةِ بِحَريرَةٍ بَيْضَاء، فَيَقُولُون: اخْرُجي رَاضِيَةً مَرْضِيًا عَنْكِ، إلَى رَوْح الله وَرَيْحَان، وَرَبٍّ غَيْر غَضْبَان، فَتَخْرُجُ كَأَطْيَب رِيح المِسْكِ، حَتَّى أَنَّهُ ليُنَاوِلُهُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، حَتَّى يَأَتُونَ بهِ بَابَ السَّمَاء، فَيَقُولُونَ: مَا أَطْيَبَ هذِهِ الرِّيحَ، الَّتي جَاءتكمْ مِنَ الأَرْض، فَيَأتُونَ بهَ أَرْوَاحَ المُؤمِنينَ، فَلَهُمْ أَشَدُّ فَرَحًا بِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ بِغَائبِهِ يَقْدَمُ عَلَيْهِ.
فَيَسْأَلُونَهُ: مَاذَا فَعَلَ فُلان، مَاذَا فَعَلَ فُلان؟ فَيَقُولُون: دَعُوهُ فَإِنَّهُ كَانَ في غَمِّ الدُّنْيَا، فَإذَا قَالَ: أَمَا أتَاكُمْ؟ قالوا: ذُهِبَ بِهِ إلَى أُمِّه الهَاويَةِ.
وإنَّ الكَافِرَ إذَا احْتُضِرَ أتَتْهُ مَلائكَةُ العَذَاب بمِسْحٍ فَيَقُولُونَ: اخْرُجي سَاخِطَةً مَسْخُوطًا عَلَيْكِ، إلى عَذَاب الله عَزَّ وَجَلَّ، فَتَخْرُجُ كَأَنْتَنِ ريح جيفَةٍ، حَتَّى يَأتُونَ بِهِ بَابَ الأَرْض فَيقُولون: مَا أَنْتَنَ هذِهِ الرِّيحَ، حَتَّى يَأتُونَ بِهِ أَرْوَاحَ الكُفَّارِ".
(صحيح) - الصحيحة ١٣٠٩ [صحيح الجامع الصغير ٤٩٠].
[(١٠) فيمن أحب لقاء الله]
١٧٣٠ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
"مَنْ أَحَبَّ لِقَاء الله أحَبَّ الله لقَاءهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاء الله، كَرِهَ الله لِقَاءهُ".
قال شُرَيْحٌ: فأتيت عائشة، فقلت: يا أم المؤمنين سمعتُ أبا هريرة، يذكر عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، حديثًا، إن كان كذلك فقد هلكنا؟
قالت: وما ذاك؟ قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
"مَنْ أحَبَّ لِقَاء الله أَحَبَّ الله لِقَاءهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاء الله، كَرِهَ الله لِقَاءهُ، ولكِنْ لَيْسَ مِنَّا أحَدٌ إلَّا وَهُوَ يَكْرَهُ المَوْتَ".
قالت: قد قاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وليس بالذي تذهب إليه، ولكن إذا طمح البصر، وحشرج الصدر، واقشعر الجلد، فعند ذلك:
"مَنْ أَحَبَّ لِقَاء الله، أحَبَّ الله لِقَاءهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاء الله، كَرِهَ الله لِقَاءهُ".
(صحيح) - ابن ماجه ٤٢٦٤، م، خ نحوه [مختصر مسلم ٤٥٤ وصحيح الجامع ٥٩٦٤].
١٧٣١ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: