قالت: إن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -، كان يصلي بالليل صلاة العشاء، ثم يأوي إلى فراشه فينام، فإذا كان جوف الليل، قام إلى حاجته، وإلى طهوره، فتوضأ ثم دخل المسجد فيصلي ثماني ركعات، يخيل إلي: أنه يسوي بينهن في القراءة، والركوع، والسجود. ويوتر بركعة، ثم يصلي ركعتين، وهو جالس.
ثم يضع جنبه، فربما جاء بلال فآذنه بالصلاة، قبل أن يغفى، وربما يغفى، وربما شككت: أغفى، أو لم يغف. حتى يؤذنه بالصلاة.
فكانت تلك صلاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حتى أسَنَّ ولحُم، فذكرت من لحمه ما شاء اللّه.
قالت: وكان النبي - صلى الله عليه وسلم -، يصلي بالناس العشاء، ثم يأوي إلى فراشه، فإِذا كان جوف الليل، قام إلى طهوره وإلى حاجته فتوضأ، ثم يدخل المسجد، فيصلي سِتَّ ركعات، يخيل إليَّ أنه يسوي بينهن في القراءة، والركوع، والسجود، ثم يوتر بركعة، ثم يصلي ركعتين، وهو جالس، ثم يضع جنبه، وربما جاء بلال فآذنه بالصلاة، قبل أن يغفى، وربما أغفى، وربما شككت أغفى أم لا، حتى يؤذنه بالصلاة.
قالت: فما زالت تلك صلاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.
(صحيح) - صحيح أبي داود ١٢٢٣ [تقدم].
(١٩) باب صلاة القاعد في النافلة، وذكر الاختلاف على أبي إسحاق في ذلك (١)
١٥٥٨ - عن عائشة قالت: ما كان رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -، يمتنع من وجهي وهو صائم، وما مات حتى كان أكثر صلاته قاعدًا، ثم ذكرت كلمة -معناها- إلا المكتوبة، وكان أحب العمل إليه، ما دام عليه الإنسان، وإن كان يسيرًا.
(صحيح) - بما بعده.
[قال أبو عبد الرحمن: خالفه يونس، رواه عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن أُم سلمة].
(١) بعد حذف السند ذهب أكثر ذلك. ولكن في كلام الإمام النسائي الموضوع بين [] ما يدل عليه، مع اختلاف ألفاظ متون الأحاديث. وأبو إسحاق هو الهمداني. اختلط فكثر الاختلاف في الرواية عنه، وعلى الأخص في المتأخرين من أصحابه.