للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[(١٧) باب الانسية تستوحش]

٤٠٠٨ - عن رافع بن خديج قال: بينما نحن مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ذي الحليفة (١)، من تهامة، فأصابوا إبلًا وغنمًا، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أُخرَيَات القوم، فعجل أولهم فذبحوا ونصبوا القدور، فدفع إليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأمر بالقدور فأكفئَت، ثم قسم بينهم، فعدل عشرًا من الشاء ببعير، فبينما هم كذلك، إذ نَدَّ بعير، وليس في القوم إلا خَيل يَسيرة، فطلبوه فأعياهم، فرماه رجل بسهم فحبسه الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إنَّ لِهذِهِ الْبَهَائِمِ أَوَابِدَ كَأَوَابِدِ الْوَحْشِ، فَمَا غَلَبَكُمْ مِنْهَا فَاصْنَعُوا بِهِ هكَذَا".

(صحيح) - ابن ماجه ٣١٧٨.

[(١٨) باب في الذي يرمي الصيد فيقع في الماء]

٤٠٠٩ - عن عدي بن حاتم قال: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الصيد فقال:

"إذَا رَمَيْتَ سَهْمَكَ فَاذْكُرِ اسْمَ الله عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنْ وَجَدْتَهُ قَدْ قُتِلَ، فَكُلْ، إلَّا أنْ تَجِدَهُ قَدْ وَقَعَ في مَاء وَلَا تَدْرِي؛ الْمَاءُ قَتَلَهُ، أَوْ سَهْمُكَ".

(صحيح) - الترمذي ١٥١١: ق.

٤٠١٠ - عن عدي بن حاتم: أنه سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الصيد فقال:

"إذَا أرْسَلْتَ سَهْمَكَ وَكَلْبَكَ وَذَكَرْتَ اسْمَ الله فَقَتَلَ سَهْمُكَ فَكُلْ".

قال: فإن بات عني ليلة يا رسول الله؟ قال:

"إنْ وَجَدْتَ سَهْمَكَ وَلَمْ تَجِدْ فِيِه أثَرَ شَيْء غَيْرَهُ فَكلْ، وَإنْ وَقَعَ في الْمَاء فَلَا تَأكُلْ".

(صحيح) - ق، انظر ما قبله.

[(١٩) باب في الذي يرمي الصيد، فيغيب عنه]

٤٠١١ - عن عدي بن حاتم قال: قلت: يا رسول الله: إنا أهل الصيد، وإن أحدنا يرمي الصيد، فيغيب عنه الليلة والليلتين، فيبتغي الأثر فيجده ميتًا وسَهْمُهُ فيه، قال:

"إذَا وَجَدْتَ السَّهْمَ فِيهِ، وَلَمْ تَجدْ فِيهِ أَثَرَ سَبُعٍ، وَعَلِمْتَ أَنَّ سَهْمَكَ قَتَلَهُ، فَكُلْ".

(صحيح) - الترمذي ١٥١٠: ق نحوه.


(١) ذي الحليفة المشهور هو ميقات … وتهامة من جهة اليمن. وهذا يعني أن ذي الحليفة هذه غير تلك ..