للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[(٦٧) باب أقل ما يجزي من عمل الصلاة]

١٢٤٥ - عن رفاعة بن رافع: أن رجلًا دخل المسجد فصلى، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرمقه ونحن لا نشعر فلما فرغ أقبل فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:

"ارْجعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ" فرجع فصلى، ثم أقبل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "ارْجعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ" مرتين أو ثلاثًا، فقال له الرجل: والذي أكرمك يا رسول الله، لقد جهدت فعلمني فقال:

"إذَا قُمْتَ تُريدُ الصَّلاةَ، فَتَوَضَّأ فَأَحْسِنْ وُضُوءكَ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ فَكبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأ، ثُمَّ ارْكَعْ فَاطْمَئنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئنَّ قَاعدًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ، ثُمَّ افْعَلْ كَذلِكَ حَتَّى تَفْرُغَ مِنْ صَلاتِكَ".

(حسن صحيح) - مضى ٢/ ١٩٣.

١٢٤٦ - عن رفاعة بن رافع، قال: كنت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالسًا في المسجد فدخل رجل فصلى ركعتين، ثم جاء فسلم على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يرمقه في صلاته، فرد عليه السلام، ثم قال له:

"ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ" فرجع فصلى، ثم جاء فسلم على النبي -صلى الله عليه وسلم-، فرد عليه السلام، ثم قال: "ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لمْ تُصَلِّ" حتى كان عند الثالثة أو الرابعة فقال: والذي أنزل عليك الكتاب، لقد جهدت وحرصت، فأرني وعلمني، قال:

"إذَا أَرَدْتَ أَنْ تُصَلِّي، فَتَوَضَّأ فَأَحْسِنْ وُضُوءكَ، ثُمَّ اسْتَقْبِل القِبْلَةَ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأ، ثُمَّ ارْكَعْ، حَتَّى تَطْمَئنَّ رَاكعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئنَّ قَاعدًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمئنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ، فَإِذَا أَتْمَمْتَ صَلاتَكَ عَلَى هَذَا، فَقَدْ تَمَّتْ، وَمَا انْتَقَصْتَ مِنْ هَذَا، فَإِنَّمَا تَنْتَقِصُهُ مِنْ صَلاتِكَ".

(صحيح) - انظر ما قبله.

١٢٤٧ - عن سعد بن هشام قال: قلت: يا أم المؤمنين (١) أنبئيني عن وتر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالت: كنا نعد له سواكه وطهوره، فيبعثه الله لما شاء أن يبعثه من الليل،


(١) هي عائشة رضي الله عنها، كما في حديثه التام عنها.