للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[(٢١) باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا]

٢٩٣٩ - عن أبي موسى الأشعري قال: جاء أعرابي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: الرجل يقاتل ليذكر، ويقاتل ليغنم، ويقاتل ليُرى مكانه، فمن في سبيل الله؟ قال:

"مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ الله هِيَ العُلْيَا فَهُوَ في سَبيلِ الله عَزَّ وَجَلَّ".

(صحيح) - ابن ماجه ٢٧٨٣: ق [مختصر مسلم ١٠٨٨ ومشكاة المصابيح ٣٨١٤].

(٢٢) باب من قاتل ليقال: فلان جَريء

٢٩٤٠ - عن سليمان بن يسار قال: تفرق الناس عن أبي هريرة، فقال له قائل من أهل الشام: أيها الشيخ، حدثني حديثًا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: نعم! سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"أَوَّلُ النَّاسِ يُقْضَى لَهُمْ يَومَ القِيَامَةِ ثَلاثَةٌ، رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ فَأُتِيَ بهِ، فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعرفها قال: فَما عَمِلْتَ فيهَا؟ قال: قَاتَلْتُ فيكَ حَتَّى اسْتُشهِدْتُ، قال: كَذَبْتَ ولكِنَّكَ قَاتَلْتَ لِيُقَالَ فُلان جَريء، فَقَدْ قيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ، حَتَّى أُلْقِيَ في النَّارِ، وَرَجُل تَعَلَّمَ العِلْمَ، وَعَلَّمَهُ وَقرَأَ القُرْآنَ، فأتيَ بهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَها، قال: فَمَا عَمِلْتَ فيهَا؟ قال: تَعَلَّمْتُ العِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ، وَقَرَأتُ فيكَ القُرْآنَ، قال: كَذَبْتَ وَلكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ العِلْمَ ليُقَالَ: عَالِم، وَقَرَأتَ القُرْآنَ ليُقَالَ: قَارئٌ، فَقَدْ قِيْلَ، ثُمَّ أُمِرَ بهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ، حَتَّى أُلقِيَ في النَّارِ، وَرَجُلٌ وَسَّعَ الله عَلَيْهِ، وَأعْطَاهُ مِنْ أصْنَاَفِ المَالِ كُلِّهِ، فأُتيَ بهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَها، فقال: مَا عَمِلْتَ فيهَا؟ قال: مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبيل تُحِبُّ" -قالَ أبو عَبْدِ الرَّحْمنِ: وَلَمْ أفْهَمْ تُحِبُّ كَمَا أرَدْتُ (١) - "أنْ يُنْفَقَ فيهَا، إلَّا أنْفَقْتُ فيهَا لَكَ قال: كَذَبْتَ وَلكِنْ ليُقَالَ: إنَّهُ جَوَادٌ، فَقَدْ قيل، ثُمَّ أمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ، فَأُلقِيَ في النَّارِ".

(صحيح): م ٦/ ٤٧.

(٢٣) باب من غزا في سبيل الله، ولم ينو من غزاته إلا عِقَالا

٢٩٤١ - عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"مَنْ غَزَا في سَبيلِ الله، وَلَمْ يَنْوِ إلَّا عِقَالًا، فَلَهُ مَا نَوَى".

(حسن) - المشكاة ٣٨٥٠، التعليق الرغيب ٢/ ١٨٢.


(١) هذا كلام مدرج من أبي داود. يدل على دقته في نقل ما سمع.