نسمعك تقوله قبل ذلك، ورأيناك بسطت يدك، قال: "إنَّ عَدُوَّ الله إبْلِيسَ جَاء بشِهَاب مِنْ نَارٍ، لِيَجْعَلَهُ في وَجْهِي"، فَقُلْتُ: "أَعُوذُ بالله مِنْكَ" ثَلَاثَ مَرَّات. ثم قلت: "أَلْعنُكَ بِلَعْنَةِ الله". فلم يستأخر ثلاث مرات، ثم أردت أن آخذه، والله لولا دعوة أخينا سليمان، لأصبح موثقًا بها (١) يلعب به وِلدان أهل المدينة.
(صحيح) - الإرواء ٣٩١: م.
[(٢٠) باب الكلام في الصلاة]
١١٥٨ - عن أبي هريرة قال: قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الصلاة، وقمنا معه، فقال أعرابي وهو في الصلاة:
اللهم ارحمني ومحمدًا … ولا ترحم معنا أحدًا
فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للأعرابي:
"لَقَدْ تَحْجَّرْتَ وَاسِعًا" يريد رحمة الله عز وجل.
(صحيح) - ابن ماجه ٥٢٩: خ.
١١٥٩ - عن أبي هريرة: أن أعرابيًا دخل المسجد، فصلى ركعتين، ثم قال:
اللهم ارحمني ومحمدًا … ولا ترحم معنا أحدًا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَقَدْ تَحَجَّرْتَ وَاسِعًا".
(صحيح) - خ، انظر ما قبله.
١١٦٠ - عن معاوية بن الحكم السلمي قال: قلت يا رسول الله: إنّا حديث عهد بجاهلية، فجاء الله بالاسلام، وإن رجالًا منا يتطيرون، قال:
"ذَاكَ شَيْء يَجِدُونَهُ في صُدُورِهِمْ فَلَا يَصُدَّنَّهُمْ"، ورجال منا يأتون الكهان قال: "فَلَا تَأتُوهُمْ". قال يا رسول الله: ورجال منا يخطون قال:
"كَانَ نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاء يَخُطُّ فَمَنْ وافَقَ خَطُّهُ فَذَاكَ".
قال: وبينا أنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الصلاة، إذ عطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله. فحدقني القوم بأبصارهم، فقلت: واثُكْلَ أُمِّياه، ما لكم تنظرون إلي؟ قال: فضرب القوم بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يُسَكِّتوني، لكني سكت. فلما انصرف
(١) كأنه -صلى الله عليه وسلم- أشار إلى سارية في المسجد، يوثق بها إبليس.