للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إحداهما ويدها تدمى، فزعمت أن صاحبتها أصابتها، وأنكرت الأخرى، فكتبتُ إلى ابن عباس في ذلك، فكتب:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى، أن اليمين على المدعى عليه، ولو أن الناس أعطوا بدعواهم لادعى ناس أموال ناس ودماءهم، فادعها واتل عليها هذه الآية {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ} حتى ختم الآية (١).

فدعوتها فتلوت عليها فاعترفت بذلك، فسره.

(صحيح) - ابن ماجه ٢٣٢١: ق مختصرًا.

[(٣٧) باب كيف يستحلف الحاكم]

٥٠١٥ - عن أبي سعيد الخدري قال: قال معاوية رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة - يعني من أصحابه -، فقال:

"مَا أَجْلَسَكُمْ" قالوا:

جلسنا ندعو الله ونحمده، على ما هدانا لدينه، ومَنَّ علينا بك، قال:

"آلله مَا أَجْلَسَكُمْ إلَّا ذلِكَ" قالوا: آلله ما أجلسنا إلا ذلك، قال:

"أَمَا إنِّي لَمْ أسْتَحْلِفْكُمْ تُهَمَةً لَكُمْ، وَإنَّمَا أتَانِي جبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَأَخْبَرَنِي، أَنَّ الله عَز وَجَلَّ يُبَاهِي بِكُمُ الْمَلَائِكَةَ".

(صحيح) - م، الترمذي ٣٦١٩.

٥٠١٦ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"رَأَى عِيسَى بْنُ مَرْيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، رَجُلًا يَسْرِقُ فَقَالَ لَهُ: أسَرَقْتَ، قَالَ: لَا، وَالله الَّذِي لَا إلهَ إلَّا هُوَ، قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: آمَنْتُ بِالله وَكَذَّبْتُ بَصَرِي".

(صحيح) - ق [صحيح الجامع الصغير ٣٤٥٠].


(١) سورة آل عمران (٣) الآية ٧٧ وتمامها: {وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.