"سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ".
(صحيح) - ق، مضى ١٢٧ و ١٣٠ - ١٣٢ [١٣٨٨ و ١٣٩١ - ١٣٩٢].
[(١٩) باب ترك الجهر فيها بالقراءة]
[(٢٠) باب القول في السجود في صلاة الكسوف]
١٤٠٧ - عن عبد الله بن عمرو قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع فأطال.
قال شعبة: وأحسبه قال في السجود نحو ذلك.
وجعل يبكي في سجوده وينفخ ويقول:
"رَبِّ لَمْ تَعِدْني هذَا! وَأَنَا أسْتَغْفِرُكَ، لَمْ تَعِدْني هذَا! وَأنَا فِيهِمْ". فلما صلى قال: "عُرِضَتْ عَلَيَّ الجَنَّةُ، حَتَّى لَوْ مَدَدْتُ يَدي تَنَاوَلْتُ مِنْ قُطُوفِهَا، وَعُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ فَجَعَلْتُ أنْفُخُ خَشْيَةَ أَنْ يَغْشَاكُمْ حَرُّهَا".
ورأيت فيها سارق بَدنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ورأيت فيها أخا بني دعدع سارق الحجيج، فإِذا فُطن له قال: هذا عمل المِحجَن.
ورأيت فيها امرأة طويلة سوداء تُعَذَّب في هِرّة ربطتها، فلم تطعمها، ولم تسقها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت.
وإن الشمس والقمر، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا انكسفت إحداهما" -أو قال: "فعل"- "أَحَدُهُمَا شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، فَاسْعَوْا إلى ذِكْرِ الله عَزَّ وَجَلَّ".
(صحيح) - جزء الكسوف، ومضى نحوه ١٣٧ - ١٣٨ [١٤٠١].
[(٢١) باب التشهد والتسليم في صلاة الكسوف]
١٤٠٨ - عن عائشة قالت: كسفت الشمس، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا فنادى:
"أنِ الصَّلاةُ جَامِعَةٌ".
فاجتمع الناس فصلى بهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكبر، ثم قرأ قراءة طويلة، ثم كبر فركع ركوعًا طويلًا، مثل قيامه أو أطول، ثم رفع رأسه وقال:
"سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ" ثم قرأ قراءة طويلة -هي أدنى من القراءة الأولى- ثم