للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"اشْتَريها وأَعْتقيها، فَإِنَّمَا الوَلاء لِمَنْ أعتَقَ" وأعتِقَتْ.

فخيرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاختارت نفسها.

وكان يُتصدق عليها فَتُهدي لنا منه، فذكرتُ ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:

"كُلُوهُ فإِنَّهُ عَلَيْهَا صَدَقَةٌ، وَهُوَ لَنَا هَديَّةٌ".

(صحيح) - ق - انظر ما قبله.

[(٣٠) باب خيار الأمة تعتق وزوجها حر]

٣٢٢٦ - عن عائشة قالت: اشتريتُ بَريرة، فاشترط أهلها ولاءَها، فذكرتُ ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال:

"أَعْتِقيها! فإِنَّمَا الوَلاء لِمَنْ أعْطَى الوَرِقَ".

قالت: فأعتقتها. فدعاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخيرها من زوجها قالت: لو أعطاني كذا وكذا، ما أقمت عنده. فاختارت نفسها، وكان زوجها حرًا.

(صحيح) - دون قوله: "وكان زوجها حرًا" فإنه شاذ - ابن ماجه ٢٠٧٤ [صحيح الجامع الصغير ٧١٥٩ (نحوه) وانظر إرواء الغليل ١٣٠٨ و ١٦٩٤ و ١٧٢٧].

٣٢٢٧ - عن عائشة أنها أرادت أن تشتري بريرة، فاشترطوا ولاءها، فذكرتْ ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:

"اشْتَريها وأَعْتِقيها، فإِنَّ الوَلاء لِمَنْ أَعتَقَ".

وأُتي بلحم قيل: إن هذا مما تُصُدق به على بريرة؟ فقال: "هُوَ لَهَا صَدَقَةٌ، وَلَنَا هَدِيَّةٌ" وخيرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وكان زوجها حرًا.

(صحيح) دون قوله: " .. حرًا" - انظر ما قبله، والمحفوظ أنه كان عبدًا كما في الباب التالي.

[(٣١) باب خيار الأمة تعتق وزوجها مملوك]

٣٢٢٨ - عن عائشة قالت: كاتَبَت بريرة على نفسها بتسع أواق، في كُلِّ سَنة بأوقية، فأتت عائشة تستعينها.

فقالت: لا! إلا أن يشاؤا أن أعدها لهم عَدَّة واحدة، ويكون الولاء لي.

فذهبت بريرة فكلمت في ذلك أهلَها، فأبوا عليها، إلا أن يكون الولاء لهم، فجاءت إلى عائشة، وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك، فقالت لها: ما قال أهلها،