للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله -صلى الله عليه وسلم- إلى لقاح له، وأمرهم أن يشربوا من ألبانها، وأبوالها، حتى صحوا، فقتلوا راعيها، واستاقوا الإِبل، فبعث نبي الله -صلى الله عليه وسلم- في طلبهم، فأُتي بهم، فقطع أيديهم، وأرجلهم، وسمر أعينهم.

قال أمير المؤمنين عبد الملك لأنس، وهو يحدثه هذا الحديث: بكفر أم بذنب؟ قال: بكفر.

(صحيح الإسناد).

[(١٩٢) باب فرث ما يؤكل لحمه يصيب الثوب]

٢٩٦ - عن عمرو بن ميمون، قال: حدثنا عبد الله -في بيت المال- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يصلي عند البيت، وملأ من قريش جلوس، وقد نحروا جزورًا، فقال بعضهم: أيكم يأخذ هذا الفرث بدمه، ثم يمهله حتى يضع وجهه ساجدًا، فيضعه، -يعني على ظهره- قال عبد الله: فـ {انبعث أشقاها} (١) فأخذ الفرث، فذهب به ثم أمهله، فلما خر ساجدًا، وضعه على ظهره. فأُخبرت فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهي جارية، فجاءت تسعى فأخذته من ظهره، فلما فرغ من صلاته، قال:

"اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْش". ثلاث مرات، "اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بأَبي جَهْلِ بْنِ هِشَام، وَشَيْبَةَ بْنِ رَبيعَةَ، وَعُتْبَةَ بْنِ رَبيعَةَ، وَعُقْبَةَ بْنِ أَبي مِعْيَط"، حتى عد سبعة من قريش. قال عبد الله: فوالذي أنزل عليه الكتاب، لقد رأيتهم صرعى يوم بدر، في قليب واحد.

(صحيح): خ ٢٤٠.

[(١٩٣) باب البزاق يصيب الثوب]

٢٩٧ - عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم، أخذ طرف ردائه، فبصق فيه، فرد بعضه على بعض.

(صحيح) (٢).

٢٩٨ - عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

"إِذَا صَلَّى أَحَدُكمْ، قلا يَبْزُق بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلا عَنْ يَمِينِه، وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ، أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ، وَإلاَّ".


(١) سورة الشمس (٩١) الآية ١٢.
(٢) هو في "صحيح ابن ماجه" ١/ ١٦٩ برقم ٨٣٩ - ١٠٢٤ وقال عنه: ((صحيح) - مختصرًا).