للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٥٨٩ - عن عائشة قالت: خرجنا مع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في حجة الوداع، فأهللنا بعمرة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"مَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ فَليُهْلِلْ بالحَجِّ مَعَ العُمْرَةِ، ثُمَّ لا يَحِلُّ حَتَّى يَحِلَّ مِنْهُمَا جَميعًا" فقدمت مكة، وأنا حائض، فلم أَطف بالبيت، ولا بين الصفا والمروة، فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:

"انْقُضِي رَأسَكِ، وَامْتَشِطي وأَهِلِّي بالحَجِّ وَدَعي العُمْرَةَ".

ففعلت، فلما قضيت الحج أرسلني رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مع عبد الرحمن بن أبي بكر، إلى التنعيم، فاعتمرت قال:

"هذه مكان عمرتك".

فطاف الذين أهلوا بالعمرة بالبيت، وبين الصفا والمروة، ثم حلوا، ثم طافوا طوافًا آخر، بعد أن رجعوا من مِنًى لحجهم، وأما الذين جمعوا الحج والعمرة، فإِنما طافوا طوافًا واحدًا.

(صحيح) - الإرواء ٤/ ٣٧٣، صحيح أبي داود ١٥٦٢: ق.

[(٥٩) باب الاشتراط في الحج]

٢٥٩٠ - [عن سعيد بن جُبير، وعكرمة] (١) عن ابن عباس: أن ضُبَاعَة أرادت الحج، فأمرها النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أن تشترط، ففعلت، عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(صحيح) - ابن ماجه ٢٩٣٨: م.

[(٦٠) باب كيف يقول إذا اشترط]

٢٥٩١ - عن هلال بن خَبَّاب قال: سألت سعيد بن جُبير، عن الرجل يحج يشترط؟ قال: الشرط بين الناس.-فحدثته حديثه-، يعني عكرمة (٢) فحدثني عن ابن عباس: أن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب، أتت النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقالت: يا رسول الله! إني أريد الحج فكيف أقول قال:


(١) ما بين [] حذف على القاعدة - ولكنني أثبته، لعلاقته في الحديث الآتي بعده.
(٢) جملة (-يعني عكرمة-) ظني كما في المقدمة: أنها ليست من الإمام النسائي، وإنما هي من أحد الرواة بعده، ذلك أنه يروي الحديث السابق عن سعيد بن جبير، وعن عكرمة. فكرر له سعيد مؤكدًا ما سبق وحدثهم به عن ابن عباس في الاشتراط. -والله أعلم-.