للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[(٩) كيف يرفع [يديه في الدعاء]]

١٤٢٣ - عن أنس قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يرفع يديه في شيء من الدعاء، إلا في الاستسقاء، فإِنه كان يرفع يديه، حتى يُرى بياض إبطيه.

(صحيح) - ابن ماجه ١١٨٠: ق.

١٤٢٤ - عن آبي اللحم: أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أحجار الزيت (١) يستسقي، وهو مُقنع بكفيه يدعو.

(صحيح) - ابن ماجه ٥٦٢.

١٤٢٥ - عن أنس بن مالك: أنه سمعه (٢) يقول: بينا نحن في المسجد يوم الجمعة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس، فقام رجل فقال: يا رسول الله!

تقطعت السبل، وهلكت الأموال، وأجدب البلاد، فادع الله أن يسقينا.

فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يديه حذاء وجهه، فقال:

"اللَّهُمَّ اسْقِنَا".

فوالله ما نزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن المنبر، حتى أوسعنا مطرًا، وأُمطرنا ذلك اليوم إلى الجمعة الأخرى.

فقام رجل لا أدري، هو الذي قال لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- استسق لنا، أم لا، فقال: يا رسول الله! انقطعت السبل، وهلكت الأموال، من كثرة الماء، فادع الله أن يمسك عنا الماء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"اللَّهُمَّ حوَالَيْنَا وَلا عَلَيْنَا، وَلكِن عَلَى الجِبَالِ، وَمَنَابتِ الشَّجَرِ" قال: والله ما هو إلا أن تكلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بذلك، تمزق السحاب حتى ما نرى منه شيئًا.

(حسن صحيح): ق- مضى ١٥٤ - ١٥٥.

[(١٠) ذكر الدعاء]

١٤٢٦ - عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"اللَّهُمَّ اسْقِنَا".

(صحيح): ق - انظر ما قبله.


(١) هي من الحرة خارج المدينة المنورة ولها لمعان. ومقنع: أي رافع كفيه يدعو.
(٢) هو شريك بن عبد الله الراوي عن أنس.