للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[(١٥) باب استخلاف الإمام إذا غاب]

٧٦٥ - عن سهل بن سعد، قال: كان قتال بين بني عمرو بن عوف، فبلغ ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم-، فصلى الظهر، ثم أتاهم ليصلح بينهم، ثم قال لبلال:

"يَا بلال، إذَا حَضَرَ العَصْر وَلَمْا آتِ، فَمرْ أبا بَكْرٍ، فَلْيصَلِّ بِالنَّاسِ".

فلما حضرت، أذن بلال، ثم أقام، فقال لأبي بكر رضي الله عنه: تقدم، فتقدم أبو بكر، فدخل في الصلاة، ثم جاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فجعل يشق الناس حتى قام خلف أبي بكر، وصفح القوم، وكان أبو بكر إذا دخل في الصلاة، لم يلتفت؛ فلما رأى أبو بكر التصفيح لا يمسك عنه، إلتفت، فأومأ إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيده، فحمد الله عز وجل على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم له:

"امْضِهْ" ثم مشى أبو بكر القهقري على عقبيه، فتأخر فلما رأى ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، تقدم، فصلى بالناس، فلما قضى صلاته قال:

"يَا أبَا بَكْرٍ مَا مَنَعَكَ إذْ أوْمَأت إليْكَ أنْ لا تكون مَضَيْت؟ ".

فقال: لم يكن لابن أبي قحافة أن يؤم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقال للناس:

"إذَا نَابَكُمْ شيْء فَلْيُسَبِّح الرِّجَال، وَليُصَفَّح النِّسَاء".

(صحيح) - ق، مضى ٢/ ٧٧ - ٧٩ [٧٥٦].

[(١٦) باب الائتمام بالإمام]

٧٦٦ - عن أنس: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، سقط من فرس على شقه الأيمن، فدخلوا عليه يعودونه، فحضرت الصلاة، فلما قضى الصلاة، قال:

"إنّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤتَمَّ بِه فَإِذَا رَكع فَارْكَعوا، وَإذَا رَفَع فَارْفعوا، وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ الله لِمن حَمِدَه، فقولوا: رَبَّنَا لكَ الحَمْد".

(صحيح) - ابن ماجه ١٤٣٨، الإِرواء ٣٩٤: ق، وسيأتي ص ٩٨ - ٩٩ بزيادة فيه [٨٠٢].

[(١٧) باب الائتمام بمن يأتم بالإمام]

٧٦٧ - عن أبي سعيد الخدري، أن النبي -صلى الله عليه وسلم-، رأى في أصحابه تأخرًا، فقال:

"تقَدَّمُوا فَأتمُّوا بِي، وَلْيَأتَمَّ بِكمْ مَنْ بَعْدَكم، وَلا يَزَال قَوْمٌ تتَأخَّرونَ حتَّى يُؤخِّرَهم الله عَزّ وَجَلَّ".

(صحيح) - ابن ماجه ٩٧٨: م نحوه.