للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بِنِصْفَيْنِ، لِهذِهِ نِصْف، وَلِهَذِهِ نِصْفٌ، قَالَتِ الْكُبْرَى: نَعَمِ اقْطَعُوهُ، فَقَالَتِ الصُّغْرَى: لَا تَقْطَعْهُ هُوَ وَلَدُهَا، فَقَضَى بِهِ لِلَّتِي أبَتْ أنْ يَقْطَعَهُ".

(صحيح) - ق.

[(١٧) باب الرد على الحاكم، إذا قضى بغير الحق]

٤٩٩٥ - عن ابن عمر قال: بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، فدعاهم إلى الإسلام، فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فجعلوا يقولون: صبأنا. وجعل خالد قتلًا وأسرًا قال: فدفع إلى كل رجل أسيرَهُ، حتى إذا أصبحَ يومُنا، أمر خالد بن الوليد: أن يقتل كل رجل منا أسيره.

قال ابن عمر: فقلت: والله لا أقتل أسيري، ولا يقتُل أحَدٌ. -وقال بِشْر (١) من أصحابى أسيره- قال. فقدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له صنع خالد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ورفع يديه:

"اللّهُمَّ إنِّي أَبْرأ إلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ".

(صحيح) - خ ٤٣٣٩.

قال أبو عبد الرحمن: قال زكريا في حديثه فذكر في حديث بشر فقال:

"اللّهُمَّ إنِّي أَبْرَأ إلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ" مَرَّتَيْنِ.

[(١٨) باب ذكر ما ينبغي للحاكم أن يجتنبه]

٤٩٩٦ - عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال: كتب أبي، وكتبت له: إلى عبيد الله بن أبى بكرة، وهو قاضي سجستان: أن لا تحكم بين اثنين وأنت غضبان، فإِني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"لَا يَحْكُمْ أحَدٌ بَيْنَ اثْنَيْنِ وَهُوَ غَضْبَانُ".

(صحيح) - ابن ماجه ٢٣١٦: ق [ويأتي برقم ٥٠١١ أتم من هنا].

[(١٩) باب الرخصة للحاكم الأمين أن يحكم وهو غضبان]

٤٩٩٧ - عن الزبير بن العوام: أنه خاصم رجلًا من الأنصار، قد شهد بدرًا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شراج الحَرَّة كانا يسقيان به، كلاهما النخل، فقال الأنصاري:


(١) هو بشر بن السَّري أحد رواة الحديث.