"فَإنِّي خَاطِبٌ عَلَى النَّاسِ وَمُخْبِرُهُمْ بِرِضَاكُمْ". قالوا: نعم. فخطب الناس، ثم قال: "أَرَضِيتُمْ"، قالوا: نعم.
(صحيح الإسناد).
[(٢٦) باب القود بغير حديدة]
٤٤٤٧ - عن أنس: أن يهوديًا رأى على جارية أوضاحًا، فقتلها بحجر، فأتي بها النبي صلى الله عليه وسلم وبها رمق، فقال:
"أَقَتَلَكِ فُلان؟ ". فأشار شعبة برأسه يحكيها: أن لا، فقال:
"أَقَتَلَكِ فُلان؟ ". فأشار شعبة برأسه يحكيها: أن لا، قال: "أَقَتَلَكِ فُلان؟ "، فأشار شعبة برأسه يحكيها: أن نعم، فدعا به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقتله بين حجرين.
(صحيح): ق - مضى ٢٢ [٤٤١٧].
٤٤٤٨ - عن قيس: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعث سرية إلى قوم من خثعم، فاستعصموا بالسجود، فقتلوا. فقضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بنصف العَقل، وقال:
"إنِّي بَريء مِنْ كُلِّ مُسْلِم مَعَ مُشْرِك". ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أَلا لا تَرَاءى نَارَاهُمَا".
(صحيح) - الترمذي ١٦٧٠ [إرواء الغليل ١٢٠٧].
(٢٧، ٢٨) باب تأويل قوله عز وجل {فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ} (١)
٤٤٤٩ - عن ابن عباس قال: كان في بني إسرائيل القصاص، ولم تكن فيهم الدية، فأنزل الله عز وجل: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى}. إلى قوله: {فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ}. فالعفو أن يقبل الدية في العمد. واتباع بمعروف، يقول: يتبع هذا بالمعروف.
وأداء إليه بإِحسان ويؤدي هذا بإِحسان ذلك، تخفيف من ربكم ورحمة مما كتب على من كان قبلكم، إنما هو القصاص ليس الدية.
(صحيح): خ ٤٤٩٨.
(١) سورة البقرة (٢) الآية: ١٧٨ وآخرها: {ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.