للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"ابْدَأ بِنَفْسِكَ فَتَصَدَّقْ عَلَيْهَا، فَإِنْ فَضَلَ شَيْءٌ فَلأَهْلِكَ، فَإِنْ فَضَلَ شَيْءٌ عَنْ أَهْلِكَ، فَلِذِي قَرَابَتِكَ، فَإِنْ فَضَلَ عَنْ ذِي قَرَابَتِكَ شَيْء، فَهكَذَا، وَهكَذَا" يقول:

"بَيْنَ يَدَيْكَ، وَعَنْ يَمِينِكَ، وَعَنْ شِمَالِكَ".

(صحيح) - الإرواء ٨٣٣: م. [مختصر مسلم ٨٨٣ صحيح الجامع الصغير ٢٨].

[(٦١) باب صدقة البخيل]

٢٣٨٧ - عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:

"إنَّ مَثَلَ المُنْفِقِ المُتَصَدِّقِ وَالبَخيلِ، كمَثَلِ رَجُلَيْنِ عَلَيْهِمَا جُبَّتَانِ، أوْ جُنَّتَانِ (١) مِنْ حَدِيدٍ، مِنْ لَدُنْ ثُدِيِّهِمَا إلَى تَرَاقِيهِمَا، فَإِذَا أَرَادَ الْمُنْفِقُ أنْ يُنْفِقَ، اتَّسَعَتْ عَلَيْهِ الدِّرع، أَوْ مَرَّتْ حَتَّى تُجِنَّ بَنَانَهُ وَتَعْفُوَ أثَرَهُ، وَإذَا أرَادَ الْبَخِيلُ أنْ يُنْفِقَ، قَلَصَتْ وَلَزِمَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ مَوْضِعَهَا، حَتَّى إذَا أخذَتْهُ بتَرْقُوَتِهِ، أوْ بِرَقَبَتِهِ".

يقول أبو هريرة: أشهد أنه رأى رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يوسعها فلا تتسع.

قال طاووس سمعت أبا هريرة يشير بيده وهو يوسعها ولا تتوسع.

(صحيح) - ق [مختصر مسلم ٥٤٨ وصحيح الجامع الصغير ٥٨٢٦].

٢٣٨٨ - عن أبي هريرة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال:

"مَثَلُ الْبَخِيِل وَالْمُتَصَدِّقِ، مَثَلُ رَجُلَيْنِ عَلَيْهِمَا جُنَّتَان مِنْ حَدِيدٍ، قَدِ اضْطَرَّتْ أيْدِيَهُمَا إلَى تَرَاقِيهمَا، فَكُلَّمَا هَمَّ الْمُتَصَدِّقُ بصَدَقَةٍ اتَّسَعَتْ عَلَيْهِ، حَتَّى تُعَفِّيَ أثَرَهُ، وَكُلَّمَا هَمَّ الْبَخِيلُ بِصَدَقَةٍ تَقَبَّضَتْ كلُّ حَلْقَةٍ إلَى صَاحِبَتِهَا، وَتَقَلَّصَتْ عَلَيْهِ، وَانْضَمَّتْ يَدَاهُ إلَى تَرَاقِيِه".

وسمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول:

"فَيَجْتَهِدُ أَنْ يُوَسِّعَهَا فَلا تَتَّسِعُ".

(صحيح) [مختصر مسلم ٥٤٨ وصحيح الجامع ٥٨٢٦].

[(٦٢) باب الإحصاء في الصدقة]

٢٣٨٩ - عن أبي أُمامة بن سهل بن حَنِيفٍ، قال: كنا يومًا في المسجد جلوسًا، ونفر من المهاجرين والأنصار، فأرسلنا رجلًا إلى عائشة ليستأذن، فدخلنا عليها قالت:


(١) الجبة بالباء: القباء المعروف. وبالنون: هي الدرع، وتسمى: جُنة، ومَجنة، أي: ساترًا لصاحبها والمراد هنا المثل بطيب نفس الكريم عند الإنفاق، وضيق نفس البخيل.