للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(٤٩) باب القِرَان

٢٥٤٨ - عن الصُّبَيُّ بن مَعْبَدٍ قال: كنت أعرابيًّا نصرانيًّا، فأسلمت، فكنت حريصًا على الجهاد، فوجدت الحج والعمرة مكتوبين عليَّ، فأتيت رجلًا من عشيرتي يقال له: هُرَيْمُ بن عبد الله، فسألته فقال: اجمعهما، ثم اذبح ما استَيسَر من الهدي، فأهللت بهما، فلما أتيت العُذَيب لقيني سلمان بن رَبيعة، وزيد بن صُوحان، وأنا أُهل بهما، فقال أحدهما للآخر: ما هذا بأفقه من بَعِيره.

فأتيت عمر فقلت: يا أمير المؤمنين! إني أسلمت، وأنا حريص على الجهاد، وإني وجدت الحج والعمرة مكتوبين عليَّ، فأتيت هُريم بن عبد الله، فقلت: يا هَنَّاهُ! إني وجدت الحج والعمرة مكتوبين علي، فقال: اجمعهما، ثم اذبح ما استيسر من الهدي، فأهللت بهما، فلما أتينا العذيب (١) لقيني سلمان بن ربيعة، وزيد بن صوحان، فقال أَحَدُهُمَا للآخرِ: ما هذا بأفقَهَ مِنْ بعيرِهِ.

فقال عمر: هديت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم.

(صحيح) - ابن ماجه ٢٩٧٠.

٢٥٤٩ - عن شقيق (٢) قال: أنبأنا الصُّبَيُّ فذكر مثله، قال: فأتيت عمر فقصصت عليه القصة، إلا قوله: يا هَنَّاه.

(صحيح) - انظر ما قبله.

٢٥٥٠ - عن الصبي بن معبد، وكان نصرانيًّا فأسلم، فأقبل في أول ما حج، فلبى بحج وعمرة جميعًا، فهو كذلك يلبي بهما جميعًا، فمر على سلمان بن ربيعة، وزيد بن صُوحان، فقال أحدهما: لأنت أضل من جملك هذا. فقال الصبي: فلم يزل في نفسي حتى لقيت عمر بن الخطاب، فذكرت ذلك له، فقال:

هديت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم.

[قال أبو عبد الرحمن]: قال شقيق: وكنت أختلف أنا ومسروق بن الأجدع، إلى الصبي بن معبد نستذكره، فلقد اختلفنا إليه مرارًا، أنا ومسروق بن الأجدع.

(صحيح) - انظر ما قبله.


(١) ماء لبني تميم على مرحلة من الكوفة وفي ابن ماجه: القادسية.
(٢) هو شقيق بن سلمة كما في ابن ماجه. وهذا الحديث شطب أمثاله كثيرًا.