قالت عائشة: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بريرة، وأردتُ أن أشتريها، واشترط الولاء لأهلها، فقال:
"اشْتَريهَا، فَإِنَّ الوَلاء لِمَنْ أَعْتَقَ" قال: وخيرت، وكان زوجها عبدًا، - ثم قال بعد ذلك: ما أدري -.
وأُتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلحم، فقالوا: هذا مما تُصُدق به على بَريرة؟ قال:
"هُوَ لَهَا صَدَقَةٌ وَلَنَا هَدِيَّةٌ".
(صحيح) - المصدر نفسه: ق.
[(٣٢) باب الإيلاء]
٣٢٣٢ - عن أبي الضُّحى قال: تذاكرنا الشهر، فقال بعضنا: ثلاثين، وقال بعضنا: تسعًا وعشرين، فقال أبو الضحى:
حدثنا ابن عباس قال: أصبحنا يومًا، ونساء النبي - صلى الله عليه وسلم - يبكين، عند كل امرأة منهن أهلها، فدخلت المسجد، فإذا هو مَلآن من الناس، قال: فجاء عمر رضي الله عنه، فصعد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في عُليَّة له، فسلم عليه، فلم يُجبه أحدٌ، ثم سلم فلم يجبه أحد، ثم سلم فلم يجبه أحد، فرجع فنادى: بلالًا، فدخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أطلقت نساءك؟ فقال:
٣٢٣٣ - عن أنس قال: آلى النبي - صلى الله عليه وسلم - من نسائه شهرًا، في مَشرَبَة له، فمكث تسعًا وعشرين ليلة، ثم نزل، فقيل:
يا رسول الله! أليس آليت على شهر؟ قال:
"الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ".
(صحيح الإسناد).
[(٣٣) باب الظهار]
٣٢٣٤ - عن ابن عباس: أن رجلًا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، قد ظاهر من امرأته، فوقع عليها، فقال: يا رسول الله، إني ظاهرت من امرأتي، فوقعت قبل أن أُكَفِّر؟ قال:
"وَمَا حَمَلَكَ عَلَى ذلِكَ يَرْحَمُكَ الله" قال: رأيت خلخالها في ضوء القمر، فقال: