[(١١) باب نوع آخر منه عن عائشة]
١٣٩١ - عن عائشة قالت: خسفت الشمس في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقام فكبر، وصفَّ الناس وراءه، فاقترأ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- قراءة طويلة، ثم كبر فركع ركوعًا طويلًا، ثم رفع رأسه فقال:
"سَمِعَ الله لِمَنْ حَمدَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ".
ثم قام فاقترأ قراءة طويلة، هي أدنى من القراءة الأولى، ثم كبر فركع ركوعًا طويلًا، هو أدنى من الركوع الأول، ثم قال:
"سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ".
ثم سجد، ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك، فاستكمل أربع ركعات، وأربع سجدات، وانجلت الشمس قبل أن ينصرف.
ثم قام فخطب الناس، فأثنى على الله عز وجل بما هو أهله، ثم قال:
"إنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ الله تَعَالَى لا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَصَلُّوا حَتَّى يُفْرج عَنْكمْ".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"رَأَيْتُ في مَقَامِي هذَا كُلَّ شَيْء وُعِدْتُمْ، لَقَدْ رَأيْتُمُوني أرَدْتُ أنْ آخُذَ قِطْفًا مِنَ الجَنَّةِ، حِينَ رَأيْتُمُونِي جَعَلْتُ أتَقَدَّمُ. وَلَقَدْ رَأيْتُ جَهَنَّمَ يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا، حِين رَأيْتُمُوني تَأخَّرْتُ. وَرَأَيْتُ فِيهَا ابْن لُحَيٍّ (١) وَهُوَ الَّذِي سَيَّبَ السَّوَائِبَ".
(صحيح) - ابن ماجه ١٢٦٣: ق.
١٣٩٢ - عن عائشة قالت: خسفت الشمس على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فنودي:
"الصَّلاةُ جَامِعَةٌ" فاجتمع الناس فصلى بهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أربع ركعات في ركعتين، وأربع سجدات.
(صحيح) - انظر ما قبله.
١٣٩٣ - في عائشة قالت: خسفت الشمس في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالناس، فقام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع فسجد.
(١) هو عمرو بن لحي أول من أدخل الاصنام إلى بلاد العرب.