للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٥٧٢ - عن البراء قال: كنت مع علي حين أَمَّره النبي على اليمن، فأصبت معه أواقي، فلما قدم علي على النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال علي: وجدت فاطمة قد نضحت البيت بنضوح، قال: فتخطيته. فقالت لي: ما لك؟ فإن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قد أمر أصحابه فأحلوا. قال: قلت: إني أهللت بإهلال النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لي:

"كَيْفَ صَنَعْتَ؟ " قلت: إني أهللت بما أهللت، قال:

"فَإِنِّي قَدْ سُقْتُ الهَدْيَ، وَقَرَنْتُ".

(صحيح) - صحيح أبي داود ١٥٧٧.

(٥٣) باب إذا أهل بعمرة، هل يجعل معها حجًّا

٢٥٧٣ - عن ابن عمر: أنه أراد الحج، عام نزل الحَجَّاجُ بابْنِ الزُّبَيْرِ، فقيل له: إنه كائن بينهم قتال، وأنا أخاف أن يصدوك، قال: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (١) إذًا أصنع كما صنع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، إني أُشهدكم: أني قد أوجبت عُمرَة.

ثم خرج، حتى إذا كان بظاهر البيداء، قال: ما شأن الحج والعمرة إلا واحد، أُشهدكم: أني قد أوجبت حجًّا مع عمرتي، وأهدى هديًا اشتراه بقُدَيد، ثم انطلق يهل بهما جميعًا، حتى قدم مكة، فطاف بالبيت، وبالصفا والمروة، ولم يزد على ذلك، ولم ينحر، ولم يحلق، ولم يقصر، ولم يحل من شيء حَرُم منه، حتى كان يوم النحر، فنحر وحلق، فرأى أن قد قضى طواف الحج والعمرة بطوافه الأول.

وقال ابن عمر: كذلك فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(صحيح): ق.

[(٥٤) باب كيف التلبية]

٢٥٧٤ - عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل يقول:

"لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَريكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ والنِّعْمَةَ لَكَ والمُلْكَ، لا شَريكَ لَكَ".

[قال سالم بن عمر] (٢): وإن عبد الله بن عمر كان يقول: كان رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-،


(١) سورة الأحزاب (٣٣) الآية ٢١.
(٢) هذه الزيادة مني، لا يستقيم السياق دونها.