نسي أو أخطأ، إنما مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على يهودية يُبكى عليها فقال:
"إنَّهُمْ لَيَبْكُونَ عَلَيْهَا، وَإنَّهَا لَتُعَذَّبُ".
(صحيح): ق.
١٧٥٢ - عن عائشة قالت: إنما قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
"إنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ، يزيدُ الكَافِرَ عَذَابًا، بِبَعْضِ بُكَاء أَهلِهِ عَلَيْهِ".
(صحيح): خ ١٢٨٨.
١٧٥٣ - عن ابن أبي مُلَيْكَةَ يقول: لما هَلكت أمُّ أَبَان، حَضرتُ مع الناس، فجلست بين عبد الله بن عمر، وابن عباس، فبكين النساء. فقال ابن عمر: ألا تَنهى هؤلاء عن البكاء؟ فإني سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول:
"إنَّ المَيِّتَ لَيُعَذبُ، ببَعْضِ بُكَاء أَهلِهِ عَلَيْهِ".
فقال ابن عباس: قد كَان عمر يقول: بعض ذلك. خرجت مع عمر، حتى إذا كنا بالبيداء، رأى رَكبًا تحت شجرة، فقال: انظر من الرَّكب؟ فذهبتُ، فإذا صُهيب وأهله، فرجعت إليه فقلت: يا أمير الؤمنين هذا صهيب وأهله، فقال: عليّ بصهيب. فلما دخلنا المدينة، أصيب عمر، فجلس صهيب يبكي عنده يقول:
وا أُخيَّاه، وا أُخَيَّاه.
فقال عمر: يا صهيب لا تبك، فإني سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: "إنَّ المَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبَعْضِ بُكَاء أَهلِهِ عَلَيْهِ".
قال: فذكرت ذلك لعائشة، فقالت: أما والله ما تحدثون هذا الحديث عن كاذبين مكذبين، ولكن السمع يخطئ، وإنَّ لكم في القرآن لا يشفيكم {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} (١) ولكن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال:
"إنَّ الله لَيَزيدُ الكَافِرَ عَذَابًا، ببُكَاء أَهلِهِ عَلَيْهِ".
(صحيح): خ ١٢٨٦ - ١٢٨٨.
[(١٦) باب الرخصة في البكاء على الميت]
[(١٧) دعوى الجاهلية]
١٧٥٤ - عن عبد الله قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
"لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الخُدُودَ، وَشَقَّ الجُيُوبَ، وَدَعَا بِدُعَاء الجَاهِلِيَّة".
(١) سورة النجم (٥٣)، الآية ٣٨.