قال العباس: يا رسول اللّه! إلا الإذخِرَ. فذكر - كلمة معناها - إلا الإذخر.
(صحيح) - صحيح أبي داود ١٧٦١: ق [وسيأتي ٢٧٠٩].
[(١١١) باب تحريم القتال فيه]
٢٦٩٣ - عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة:
"أن هذَا البَلَدَ حَرَامٌ، حَرَّمَهُ اللّه عَزَّ وَجَلَّ، لَمْ يَحِلَّ فِيهِ القِتَالُ لأَحَدٍ قَبْلِي، وَأُحِلَّ لِي سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللّه عَزَّ وَجَلَّ".
(صحيح) - صحيح أبي داود ١٧٦١، الإرواء ١٠٥٧: ق.
٢٦٩٤ - عن أبي شريح، أنه قال لعمرو بن سعيد، وهو يبعث البعوث إلى مكة:
ائذن لي أيها الأمير، أحدثك قولًا قام به رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - الغَدَ من يوم الفتح، سمعته أُذُناي، ووعاه قلبي، وأبصرته عيناي حين تكلم به: حمد اللّه وأثنى عليه، ثم قال:
"إنَّ مَكَّةَ حَرَّمَهَا اللّهُ، ولمْ يُحَرمْهَا الناسُ، ولا يَحِلُّ لامْرئ، يُؤمِنُ باللّهِ واليومِ الآخِرِ، أنْ يَسْفُكَ بها دمًا، ولا يَعضُدُ بها شجرًا، فإنْ تَرَخَّصَ أحد لقتالِ رسولِ اللّهِ - صلى الله عليه وسلم - فيها، فقولوا له: إنَّ اللّهَ أذِنَ لرسولهِ، ولم يأذنْ لكُمْ، وإنما أذِنَ لي فيها ساعةً من نهارٍ، وقد عادت حُرْمَتُها اليومَ كحُرْمَتِها بالأمسِ، وَلْيُبَلِّغِ الشاهدُ الغائبَ".
(صحيح) - ق [صحيح الجامع الصغير ٢١٩٧].
[(١١٢) باب حرمة الحرم]
٢٦٩٥ - عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:
"يَغْزُو هذَا البَيْتَ جَيْشٌ فَيُخْسَفُ بِهِمْ بِالبَيْدَاء".
(حسن صحيح) - الصحيحة ٢٤٣٢ [صحيح الجامع الصغير ٨١١٥].
٢٦٩٦ - عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"لا تَنْتَهِي البُعُوثُ عَنْ غَزْوِ هذَا البَيْتِ حَتَّى يُخْسَفَ بِجَيْشٍ منْهُمْ".
(صحيح) - المصدر نفسه.
٢٦٩٧ - عن حفصة: أنه قال صلى اللّه عليه وسلم:
"لَيَؤُمَنَّ هذَا البَيْتَ جَيْشٌ يَغْزُونَهُ، حَتَّى إذَا كَانُوا ببَيْدَاءَ مِنَ الأرْضِ، خُسِفَ بِأوْسَطِهِمْ فَيُنَادِي أَوَّلُهُمْ وَآخِرُهُمْ، فَيُخْسَفُ بِهِمْ جَمِيعًا وَلا يَنْجُو إلَّا الشَّريدُ الَّذِي يُخْبِرُ عَنْهُم".