للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التراب، فصليت، فأتينا النبي -صلى الله عليه وسلم-، فذكرنا ذلك له، فقال:

"إنَّمَا كَان يَكْفِيكَ" فضرب النبي -صلى الله عليه وسلم- يديه إلى الآرض، ثم نفخ فيهما، ثم مسح بها وجهَه وكفَّيه -وسلمة (١) شك لا يدري فيه- إلى المرفقين، أو إلى الكفين.

فقال عمر: نُوَلِّيْكَ ما توليت.

(صحيح) - صحيح أبي داود ٣٤٤ - ٣٥٠، الإِرواء ١٦١: ق دون الشك وهو المحفوظ.

٣٠٢ - عن عمار بن ياسر، قال: أجنبت وأنا في الإِبل، فلم أجد ماء، فتمعكت في التراب، تمعك الدابة، فأتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأخبرته بذلك، فقال:

"إنَّمَا كَانَ يَجْزِيكَ مِنْ ذلِكَ التَّيَمُّمُ".

(صحيح بما قبله) [وانظر -نحوه- صحيح الجامع الصغير ٢٣٦٧].

[(١٩٦) باب التيمم في السفر]

٣٠٣ - عن عمار، قال: عرَّس رسول الله صلى الله عليه وسلم بأُولاتِ الجيش، ومعه عائشة زوجته، فانقطع عقدها من جزع ظفار (٢)، فَحُبِسَ الناس ابتغاء عقدها ذلك، حتى أضاء الفجر، وليس مع الناس ماء، فتغيّظ عليها أبو بكر، فقال: حبست الناس، وليس معهم ماء، فأنزل الله عز وجل، رخصة التيمم بالصعيد.

قال: فقام المسلمون مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فضربوا بأيديهم الأرض، ثم رفعوا أيديهم، ولم ينفضوا من التراب شيئًا، فمسحوا بها وجوههم، وأيديهم إلى المناكب، ومن بطون أيديهم، إلى الآباط.

(صحيح) - صحيح أبي داود ٣٣٧.

[(١٩٧) الاختلاف في كيفية التيمم]

٣٠٤ - عن عمار بن ياسر، قال: تيممنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالتراب، فمسحنا بوجوهنا، وأيدينا إلى المناكب.

(صحيح) - صحيح أبي داود ٣٤٠ [صحيح ابن ماجه ٤٥٨ - ٥٦٦].

[(١٩٨) نوع آخر من التيمم والنفخ في اليدين]

٣٠٥ - عن عبد الرحمن بن أبزى، قال: كنا عند عمر، فأتاه رجل فقال: يا أمير


(١) هو سلمة أحد الرواة من السند المحذوف.
(٢) خرز يأتي من بلاد ظفار من سواحل اليمن.