"فَطُفْ بالبيتِ وبالصَّفَا والمَرْوَةِ، ثم حَلَّ"، فطفت بالبيت، وبالصفا والمروة، ثم أتيت امرأة من قومي، فمشطتني وغسلت رأسي.
فكنت أفتي الناس بذلك، في إمارة أبي بكر، وإمارة عمر، وإني لقائم بالموسم، إذ جاءني رجل فقال: إنك لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين، في شأن النُّسُك.
قلت: يا أيها الناس من كنا أفتَيناه بشيء فَليَتَّئد، فإن أمير المؤمنين قَادِمٌ عليكم، فائتمُّوا به.
فلما قدم قلت: يا أمير المؤمنين، ما هذا الذي أحدثت في شأن النسك؟. قال: إنْ نَأخُذ بكتاب الله عز وجل، فإن الله عز وجل قال: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} (١) وإن نأخذ بسنة نبينا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فإن نبينا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، لم يَحلَّ حتى نحر الهَدْيَ.
(صحيح): ق.
٢٥٦٦ - عن مطرف قال: قال لي عمران بن حصين: أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قد تمتع، وتمتعنا معه. قال فيها قائل برأيه.
(صحيح): م - مضى ١٤٩. [٢٥٥٥].
[(٥١) باب ترك التسمية عند الإهلال]
٢٥٦٧ - عن جابر: أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مكث بالمدينة تسع حجج، ثم أُذِّن في الناس أنَّ رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في حاج هذا العام، فنزل المدينة بشر كثير، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويفعل ما يفعل.
فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، لخمس بقين من ذي القعدة، وخرجنا معه.
قال جابر: ورسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بين أظهرنا، عليه ينزل القرآن، وهو يعرف تأويله، وما عمل به من شيء عَمِلْنَا، فخرجنا لا ننوي إلا الحج.
(صحيح) - ابن ماجه ٣٠٧٤: م [هذا قطعة من حديثه الطويل، انظر "حجة النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-" إرواء الغليل ١١٢٠].
٢٥٦٨ - عن عائشة قالت: خرجنا لا ننوي إلا الحج، فلما كنا بسرف حضت، فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا أبكي فقال:
"أَحِضْتِ؟ " قلت: نعم. قال:
(١) سورة البقرة (٢) الآية ١٩٦.