للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المَسْأَلَةُ، حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ أوْ سِدَادًا مِنْ عَيْشٍ.

فَمَا سِوَى هذَا مِنَ المَسْأَلَةِ يَا قَبِيصَةُ، سُحْتٌ يَأكُلُهَا صَاحِبُهَا سُحْتًا".

(صحيح) - م: انظر ما قبله [مختصر مسلم ٥٦٨ وصحيح الجامع الصغير ٧٩٦٥].

[(٨١) باب الصدقة على اليتيم]

٢٤١٩ - عن أبي سعيد الخدري قال: جلس رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، على المنبر، وجلسنا حوله فقال:

"إِنَّمَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِي، مَا يُفْتَحُ لَكُمْ مِنْ زَهْرَةٍ"، وذكر الدنيا وزينتها.

فقال رجل: أو يَأتي الخيرُ بالشَّر؟ فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقيل له: ما شأنك؟ تُكلم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، ولا يكلمك؟

قال: ورأينا أنه يُنزَلُ عليه، فَأفاق يمسَحُ الرُّحَضَاء، وقال:

"أُشَاهِدُ السَّائِلَ، إنَّهُ لا يَأتِي الخَيْرُ بالشَّر، وَإنَّ ممَّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ يَقْتُلُ (١)، أوْ يُلِمُّ إِلَّا آكِلَةُ الخَضِرِ، فَإِنَّهَا أكَلَتْ حَتَّى إذَا امْتَدَّتْ خَاصِرَتَاهَا اسْتَقْبَلَتْ عَيْنَ الشَّمْسِ فَثَلَطَتْ ثُمَّ بَالَتْ، ثُمَّ رَتَعَتْ، وَإنَّ هَذَا المَالَ خَضِرَة حُلْوَة، وَنِعْمَ صَاحِبُ المُسْلِمِ، هوَ إنْ أَعْطَى مِنْهُ اليَتِيمَ، وَالمِسْكِينَ، وَابْنَ السَّبيلِ، وَإنَّ الَّذِي يَأخُذُهُ بغَيْرِ حَقِّهِ كَالَّذِي يَأكُل وَلا يَشْبَعُ، وَيَكُونُ عَلَيْهِ شَهِيدًا يَوْمَ القِيَامَةَ".

(صحيح) - خ ١٤٦٥ م ٣/ ١٠١ - ١٠٢.

[(٨٢) باب الصدقة على الأقارب]

٢٤٢٠ - عن سلمان بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"إِنَّ الصَّدَقَةَ عَلَى المِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَعَلَى ذِي الرَّحمِ اثْنَتَانِ، صَدَقَةٌ، وَصِلَةٌ".

(صحيح) - ابن ماجه ١٨٤٤.

٢٤٢١ - عن زينب -امرأة عبد الله- قالت: قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- للنساء: "تَصَدَّقْنَ وَلَوْ مِن حُلِيِّكُنَّ" قالت: وكان عبد الله خفيف ذات اليد، فقالت له: أيسعني أن أضع صدقتي فيك، وفي بني أخ لي يتامى؟

فقال عبد الله: سلي عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟


(١) ذلك أن بعض الأعشاب سامة يعرف أكثرها الرُعاة، ومنها ما يحمل أنواعًا من الديدان والجراثيم، التي تسبب عفونات تقتل المواشي. والربيع هو الفصل المعروف في السنَة، ولا وجه لمن قال: هو النهر الصغير.