للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"صُمْ أَحَبَّ الصِّيَام إلى اللّه عَزَّ وَجَلَّ، صَوْمَ داوُدَ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا".

(صحيح الإِسناد).

٢٢٦٣ - عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص، قال: بلغ النبي - صلى الله عليه وسلم -، أني أصوم - أسرد الصوم - وأُصلي الليل - فأرسل إليه، وإما لقيه - (١) قال:

"أَلَمْ أُخْبَرْ أنَّكَ تَصُومُ وَلا تُفْطِرُ، وَتصَلِّي اللَّيْلَ، فَلا تَفْعَلْ، فَإِنَّ لِعَيْنكَ حَظًّا، وَلِنَفْسِكَ حَظًّا، وَلأهلِكَ حَظًّا، وَصُمْ وَأفْطِرْ، وَصَلِّ وَنَمْ، وَصُمْ مِنْ كُلِّ عَشْرَةِ أيَّام يَوْمًا، ولَكَ أجْرُ تِسْعَةٍ".

قال: قلت: إني أقوى لذلك يا رسول اللّه قال:

"صُمْ صِيَامَ دَاوُدَ إذًا" قال: وكيف كان صيام داود يا نبي اللّه؟ قال:

"كَانَ يَصُومُ يَوْمًا، وَيُفْطِرُ يَوْمًا، وَلا يَفِرُّ إذَا لاقى".

قال: ومن لي بهذا يا نبي اللّه.

(صحيح الإسناد) - ق نحوه دون قوله: "قال: ومن لي". [وانظر مشكاة المصابيح ٢٠٥٤].

[(٧٩) باب صيام خمسة أيام من الشهر]

٢٢٦٤ - عن عبد اللّه بن عمرو: أن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - ذُكر له صومي، فدخل علي فألقيتُ له وِسَادة أدَمٍ رَبْعَة، حَشوها لِيفٌ، فجلس على الأرض، وصَارت الوسادة فيما بيني وبينه، قال:

"أمَا يَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاثَةُ أيَّام؟ " قلت: يا رسول اللّه؟ (٢) قال:

"خَمْسًا" قلت: يا رسول اللّه؟ قال:

"سَبْعًا" قلت: يا رسول اللّه؟ قال: "تِسْعًا" قلت: يا رسول اللّه؟ قال: "إحْدَى عَشْرَةَ" قلت: يا رسول اللّه؟ فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم:

"لا صَوْمَ فَوْقَ صَوْم دَاوُدَ، شَطْرَ الدَّهْرِ، صِيَامُ يَوْم، وَفِطْرُ يَوْم".

(صحيح) - م ٣/ ١٦٥ - ١٦٦.

[(٨٠) باب صيام أربعة أيام من الشهر]

٢٢٦٥ - عن عبد اللّه بن عمرو قال: قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:


(١) يظهر أن هذا الكلام مدرج ممن روى عن ابن عمرو.
(٢) أي زد لي. ولعل رافق ذلك إشارة منه.