للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله -صلى الله عليه وسلم- من هذا الفتى -يعني عمر بن عبد العزيز- فحزرنا في ركوعه عشر تسبيحات، وفي سجوده عشر تسبيحات.

حسن الإسناد إن شاء الله (١).

[(٧٧) باب الرخصة في ترك الذكر في السجود]

١٠٨٨ - عن رفاعة بن رافع، قال: بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالس ونحن حوله، إذ دخل رجل، فأتى القبلة فصلى. فلما قضى صلاته، جاء فسلم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وعلى القوم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"وَعَلَيْكَ، اذْهَبْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ" فذهب، فصلى؛ فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يَرمُق صلاته، ولا يدري ما يعيب منها. فلما قضى صلاته، جاء فسلم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وعلى القوم؛ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"وَعَلَيْكَ، اذْهَبْ فَصَلِّ، فَإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ" فأعادها مرتين أو ثلاثًا. فقال الرجل: يا رسول الله، ما عبت من صلاتي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إنَّهَا لَمْ تَتِمَّ صَلاةُ أَحَدِكُمْ حَتَّى يُسْبِغَ الوُضُوء كَمَا أمَرَهُ الله عَزَّ وَجَلَّ؛ فَيَغْسِلَ وَجْهَهُ، وَيَدَيْهِ إلى المِرْفَقَينِ، وَيَمْسَحَ بِرَأسِهِ، وَرِجْلَيْهِ إلى الكَعْبَيْنِ، ثُمَّ يُكَبِّرَ الله عَزَّ وَجَلَّ، وَيَحْمَدَهُ، وَيُمَجِّدَهُ".

قال همام (٢): وسمعته يقول: "وَيَحْمَدَ الله، وَيُمَجِّدَهُ، وَيُكَبِّرَهُ" قال: فكلاهما قد سمعته يقول. قال:

"وَيَقْرَأ مَا تَيَسَّرَ مِنَ القُرْآنِ مِمَّا عَلَّمَهُ الله وَأَذِنَ لَهُ فيه، ثمَّ يُكَبِّرَ وَيَرْكَعَ حتى تَطْمَئنَّ مَفَاصِلُهُ وتَسْتَرْخي، ثُمَّ يَقولَ: "سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ"، ثُمَّ يَسْتَوي قَائمًا حَتَّى يُقيمَ صُلْبَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرَ وَيَسْجُدَ حَتَّى يُمَكِّنَ وَجْهَهُ".

وقد سمعته يقول: "جَبْهَتَهُ حَتَّى تَطْمَئنَّ مَفَاصِلُهُ وَتَسْتَرْخيَ، وَيُكَبِّرَ فَيَرْفَعَ حَتَّى يَسْتَوي قَاعدًا عَلَى مَقْعَدَتِهِ وَيُقيمَ صُلْبَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرَ فَيَسْجُدَ حَتَّى يُمَكِّنَ وَجْهَهُ وَيَسْتَرخيَ، فَإِذَا لَمْ يَفْعَل هَكَذَا، لَمْ تَتِمَّ صَلاتُهُ".

(صحيح) - مضى ٢/ ١٩٣ [١٠٠٨].


(١) هذا الحديث قال عنه أستاذنا: (ضعيف- المشكاة ٨٨٣، ضعيف أبي داود ١٥٧). غير أن في النسخة الأصل كتب تحته: (حسن الإسناد إن شاء الله).
وقد أرسلت أسأل أستاذنا حفظه الله عن ذلك. ولم أتلق بعد إجابة، فوضعته هنا، وسأضعه في الضعيف أيضًا، ما لم أعرف رأي الشيخ المعتمد.
(٢) همام هو الراوي عن إسحاق بن عبد الله، وكلمه (قد سمعته) منه أيضًا.