للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَنَهَيْتُكُمْ عَنِ الأشْرِبَةِ في الأَوْعِيَةِ، فَاشْرَبُوا في أَيِّ وِعَاء شِئتُمْ، وَلا تَشْرَبُوا مُسْكِرًا".

وَلَمْ يَذْكُرْ مُحَمَّدٌ: "وَأمسِكُوا".

(صحيح) - الترمذي ١٠٦٦: م.

٤١٢٧ - عن بريدة (١) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُوم الأَضَاحي بَعْدَ ثَلاث، وَعَنِ النَّبيذِ إلَّا في سِقَاء، وَعَنْ زيَارَةِ القُبُورِ، فَكُلُوا مِنْ لُحُوم الأَضَاحي، مَا بَدَا لَكُمْ، وَتَزَوَّدُوا وَادَّخِرُوا، وَمَنْ أَرَادَ زِيَارَةَ القُبُورِ، فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الآخِرَةَ، وَاشْرَبُوا وَاتَّقُوا كُلَّ مُسْكِرٍ".

(صحيح) بما قبله.

(٣٧) باب الإدخارُ من الأضاحي

٤١٢٨ - عن عائشة قالت: دَفَّت دَافَّةٌ من أهل البادية، حُضْرة (٢) الأضحى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"كُلُوا وَادَّخِرُوا ثَلاثًا" فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذلِكَ، قالوا: يا رسول الله: إن الناس كانوا ينتفعون من أضاحيهم، يجملون منها الوَدَك، ويتخذون منها الأسقية، قال:

"وَمَا ذَاكَ؟ " قال: الذي نهيت من إمساك لحوم الأضاحي، قال:

"إنَّمَا نَهَيْتُ لِلدَّافَّةِ الَّتي دَفَّتْ، كُلوا، وَادَّخرُوا، وتَصَدَّقُوا".

(صحيح) - الإرواء ٤/ ٣٧٠، صحيح أبي داود ٢٥٠٣: م، خ مختصرًا [مسلم ٣/ ١١٥٦ برقم ١٩٧١].

٤١٢٩ - عن عابس قال: دخلت على عائشة فقلت: أكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينهى عن لحوم الأضاحي بعد ثلاث، قالت: نعم! أصاب الناس شدة، فأحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُطعمَ الغنيُّ الفقيرَ، ثم قالت (٣):


(١) في سند هذا الحديث غلط في الأصل ٧/ ٢٣٤ والميمنية ٢/ ٢٠٩ وصححه أستاذنا وهو (عن أبي إسحاق بن الزبير بن عدي .. ) والصواب (عن ابن إسحاق عن الزبير بن عدي). ونقلي لهذه الفائدة، مع حذف السند، لنشر العلم والمعرفة.
(٢) هذه الكلمة في الأصلين ومسلم (حُضْرَة) ثلاثية الحاء. وقد تحذف التاء منها. ومعناها نوع من السير السريع. ومثله الدَّف.
وظني: أنها (حَضَرَت) من الحضور -والله أعلم-.
(٣) في الأصل (قال) والتصويب من السياق، والميمنية ٢/ ٢٠٩. ثم وجدت السندي قال: هكذا في نسختنا، والصواب: قالت.