[(٢١) باب آخر وقت العشاء]
٥٢١ - عن عائشة قالت: أَعْتَمَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة بالعتمة. فناداه عمر رضي اللَّه عنه: نام النساء والصبيان. فخرج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وقال:
"مَا يَنْتَظِرُهَا غَيْرُكُمْ" ولم يكن يُصلي يومئذ إلا بالمدينة. ثم قال:
"صَلُّوها فِيمَا بَيْنَ أَنْ يَغِيبَ الشَّفَقُ، إلى ثُلُثِ اللَّيْلِ".
(صحيح) - ق، ومضى ٢٣٩ [٤٦٨].
٥٢٢ - عن عائشة أم المؤمنين، قالت: أعتم النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة، حتَّى ذهب عامة الليل، وحتى نام أهل المسجد. ثم خرج فصلى وقال:
"إنَّهُ لَوَقْتُهَا، لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي".
(صحيح) - م ٢/ ١١٥.
٥٢٣ - عن ابن عمر، قال: مكثنا ذات ليلة، ننتظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعشاء الآخرة.
فخرج علينا حين ذهب ثلث الليل، أو بعده، فقال حين خرج:
"إنَّكُمْ تَنْتَظِرُونَ صَلَاة مَا يَنْتَظِرُهَا أَهْلُ دِينٍ غَيْرُكمْ، وَلَوْلَا أَنْ يَثْقُلَ عَلَى أُمَّتِي، لَصَلَّيْتُ بِهِمْ هذِهِ السَّاعَةَ" ثم أمر المؤذن فأقام، ثم صلى.
(صحيح) - خ ٥٧٠ م ٢/ ١١٦.
٥٢٤ - عن أبي سعيد الخدري، قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة المغرب، ثم لم يخرج إلينا حتَّى ذهب شطر الليل، فخرج فصلَّى بهم. ثم قال:
"إنَّ النَّاسَ قَدْ صَلُّوا وَنَامُوا، وَأَنْتُمْ لَمْ تزَالُوا فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرْتُمُ الصَّلَاةَ، وَلَوْلَا ضَعْفُ الضَّعِيف وَسُقْمُ السَّقِيمِ، لأَمَرْتُ بِهذِهِ الصَّلَاةِ أَنْ تُؤَخَّرَ إلَى شَطْرِ اللَّيْلِ".
(صحيح) - ابن ماجة ٦٩٣.
٥٢٥ - عن حميد، قال: سئل أنس. هل اتخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - خاتمًا؟ قال: نعم! أخر ليلة صلاة العشاء الآخرة إلى قريب من شطر الليل، فلما أن صلى، أقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - علينا بوجهه. ثم قال:
"إنَّكمْ لَنْ تَزَالُوا فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرْتُمُوهَا".
قال أنس: كأني أنظر إلى وبيص خاتمه.