للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"ألا تُصَلوُّنَ؟ " قلت: يا رسول اللّه: إنما أنفسنا بيد اللّه، فإِذا شاء أن يبعثها بعثها، فانصرف رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، حين قلت له ذلك، ثم سمعته وهو مدبر يضرب فخذه ويقول:

{وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} (١).

(صحيح) - ق.

١٥٢١ - عن علي بن أبي طالب، قال: دخل عليَّ رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -، وعلى فاطمة من الليل، فأيقظنا للصلاة، ثم رجع إلى بيته، فصلى هويًا من الليل، فلم يسمع لنا حسًا، فرجع إلينا فأيقظنا، فقال:

"قُومَا فَصَلِّيَا" قال: فجلست وأنا أعرك عيني، وأقول: إنا واللّه ما نصلي إلا ما كتب اللّه لنا، إنما أنفسنا بيد اللّه، فإن شاء أن يبعثنا بعثنا، قال:

فولى رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول، ويضرب بيده على فخذه: "مَا نُصَلِّي إلَّا مَا كتَبَ اللّه لَنَا: {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} ".

(صحيح) - ق.

[(٦) باب فضل صلاة الليل]

١٥٢٢ - عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:

"أفضَلُ الصِّيَامِ، بَعْدَ شَهرِ رَمَضَانَ، شَهرُ اللّه المُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الفَرِيضَةِ، صَلاةُ اللَّيْلِ".

(صحيح) - ابن ماجه ١٧٤٢: [صحيح الجامع ١١١٦ و ١١٢١ والإرواء ٩٥١ - نحوه- عن جندب].

١٥٢٣ - عن حميد بن عبد الرحمن يقول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:

"أَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الفَرِيضَةِ، قِيَامُ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ المُحَرَّمُ".

(صحيح) - بما قبله.

قال أبو عبد الرحمن: أرسله شعبة بن الحجاج (٢).


(١) سورة الكهف (١٨) الآية ٥٤.
(٢) ذلك لأن حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري الذي روى الحديث السابق عن أبي هريرة، لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -. وحميد بن عبد الرحمن الحميري هذا كذلك لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يصرح بالسماع من أبي هريرة -مختصر من كلام السيوطي-.