للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[(١٣٥) ذكر الأقراء]

٢٠٣ - عن عائشة: أن أم حبيبة بنت جحش، التي كانت تحت عبد الرحمن بن عوف، وأنها استحيضت، لا تطهر.

فذُكر شأنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:

"إنَّهَا لَيْسَتْ بالحَيْضَةِ، وَلكِنَّها رَكْضَةٌ مِنَ الرَّحِم، فَلْتَنْظُرْ قَدْرَ قَرْئهَا الَّتي كَانَتْ تَحِيضُ لَهَا، فَلْتَتْرُكِ الصَّلاةَ، ثُمَّ تَنْظُرْ مَا بَعْدَ ذلِكَ، فَلْتَغْتَسِلْ عِنْدَ كُلِّ صَلاة".

(صحيح الإسناد).

٢٠٤ - عن عائشة، أن أم حبيبة بنت جحش، كانت تستحاض سبع سنين، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال:

"لَيْسَتْ بالحَيْضَةِ، إنَّمَا هُوَ عِرْق، فَأَمَرَهَا أَنْ تَتْرُكَ الصَّلاةَ قَدْرَ أَقْرَائها وحَيْضَتها، وتَغْتَسِلَ، وَتُصَلِّي، فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ عِنْدَ كُلِّ صَلاة".

(صحيح) - ق، ومضى ١١٩ [٢٠٠].

٢٠٥ - عن فاطمة بنت أبي حبيش، أنها أتت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فشكت إليه الدم، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إنَّمَا ذلك عِرْق، فَانْظُرِي إذَا أَتَاك قَرْؤك، فَلا تُصَلِّي، فَإذَا مَرَّ قَرْؤكِ، فَتَطَهَّري، ثُمَّ صَلِّي مَا بَيْنَ القَرْء إلَى القَرْء".

هذا الدليل على أن الأقراء حيض، ولم يذكر فيه ما ذكر المنذر (١).

(صحيح) - صحيح أبي داود ٤٧١.

٢٠٦ - عن عائشة، قالت: جاءت فاطمة بنت أبي حبيش، إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقالت: إني امرأة أُستحاض، فلا أطهر، أفأدع الصلاة، قال:

"لا إِنَّمَا ذلكَ عِرْق، وَلَيْسَ بالحَيْضَةِ، فَإِذَا أَقْبَلَتِ الحَيْضَةُ، فَدَعِي الصَّلاةَ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ، فَاغْسِلي عَنْكِ الدَّمَ، وَصَلِّي".

(صحيح): ق، ومضى مختصرًا ص ١١٦ - ١١٧ [١٩٥ وصحيح الجامع ٢٣٦٣].

[(١٣٦) ذكر اغتسال المستحاضة]

٢٠٧ - عن عائشة رضي الله عنها: أن امرأة مستحاضة، على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،


(١) هو: المنذر بن المغيرة أحد الرواة عن عروة.