(صحيح) - ابن ماجه ٢٧٩٥: ق [في ابن ماجه (حسن - صحيح) وصحيح الجامع الصغير ٧٧٧٢ و ٧٠٨٨].
٢٩٥٠ - عن عبد الله بن ثعلبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"زَمِّلُوهُمْ بِدِمَائهِمْ، فَإنَّهُ لَيْسَ كَلْمٌ يُكْلمُ في الله، إلا أَتَى يَوْمَ القِيَامَةِ، جُرْحُهُ يَدْمَى، لَونُهُ لَوْنُ دَم، وَريحُهُ ريحُ المِسْكِ".
(صحيح) - أحكام الجنائز ٦٠، الإرواء ٧٠٧.
[(٢٨) باب ما يقول من يطعنه العدو]
٢٩٥١ - عن جابر بن عبد الله قال: لما كان يوم أحد وولى الناس، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ناحية، في اثني عشر رجلًا من الأنصار، وفيهم طلحة بن عبيد الله، فأدركهم المشركون، فالتفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال:
"مَنْ لِلْقوْم" فقال طلحة: أنا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كَمَا أَنْتَ" فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله، فقال: "أَنْتَ" فقاتل حتى قُتل، ثم التفت فإذا المشركون فقال: "مَنْ لِلْقَوْم" فقال طلحة: أنا، قال: "كَمَا أنْتَ" فقال رجل من الأنصار: أنا، فقال: "أَنْتَ" فقاتل حتى قُتل، ثم لم يزل يقول ذلك، ويخرج إليهم رجل من الأنصار فيقاتل قتال من قبله، حتى يقتل، حتى بقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطلحة بن عبيد الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ لِلْقَوْم" فقال طلحة: أنا، فقاتل طلحة قتال الأحد عشر، حتى ضُربت يده فَقُطعت أصابعه، فقال: حَسِّ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَوْ قُلْتَ بِسْم الله، لَرَفَعَتْكَ المَلائكَةُ، والنَّاسُ يَنْظُرُونَ، ثُمَّ رَدَّ اللهُ المُشْرِكينَ".
(حسن) من قوله: "فقطعت أصابعه .. "، وما قبله يحتمل التحسين، وهو على شرط مسلم - الصحيحة ٢٧٩٦.
[(٢٩) باب من قاتل في سبيل الله، فارتد عليه سيفه فقتله]
٢٩٥٢ - عن سلمة بن الأكوع قال: لما كان يوم خيبر، قاتل أخي قتالًا شديدًا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فارتد عليه سيفه فقتله، فقال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك، وشكُّوا