قالوا: العجم يا رسول الله؟ قال: "لو كان الإيمان معلقًا بالثريا لناله رجال من العجم، وأسعدهم به الناس". ومعنى الإِسعاد، كما تلفظ به صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، وكما دوّنه الحاكم في روايته (التي حسّنها أستاذنا الشيخ ناصر الدين الألباني - حفظه الله - في سلسلة الأحاديث الصحيحة ٣/ ١٥): و (المساعدة) على نيل الإيمان - وغير الإِيمان والعلم - تكون من الناس للعجم ولغير العجم، وفي أمور الدنيا وحتى لو كانوا أفرادًا فالناس للناس. والإِسعاد غير (السعادة) والسعادة لا تكون من الناس، بل هي نعمة من الله سبحانه يسبغها على من شاء من عباده. والإسعاد المقصود هنا هو: المشاركة في البكاء على الميت. وهذا المعنى ورد في "البخاري" و "مسلم" و "مسند أحمد" و "الترمذي" و "ابن ماجه" وغيرها من كتب السنة. وهو في كتب الأدب والشعر أكثر. (١) الوَهِل: الذي غلط، أو نسي، ويفسر ذلك الحديثان بعده. (٢) سورة الانعام (٦)، الآية ١٦٤. (٣) انظر "الإجابة لا يراد ما استدركته عائشة على الصحابة" للإمام الزركشي. تحقيق أستاذنا سعيد الأفغاني طبع المكتب الإسلامي الصفحة ٩١ وهو كتاب نافع جدًا. يدل على فضل المؤلف والمحقق وعلى علم أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما.