للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"اللَّهُمَّ! نَعَمْ" قال: فأنشدك الله: آللّه أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"اللَّهُمَّ! نَعَمْ" فقال الرجل: آمنت بما جئت به، وأنا رسول من ورائي من قومي، وأنا ضمَامُ بن ثَعلبة، أخو بَني سَعد بن بَكر.

(صحيح) - ابن ماجه ١٤٠٢: ق.

[قال أبو عبد الرحمن: خالفه يعقوب بن إبراهيم].

١٩٧٩ - عن أنس بن مالك قال: بينما نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جلوس في المسجد، دخل رجل على جمل، فأناخه في المسجد، ثم عقله، ثم قال: أيكم محمد؟ -وهو متكئ بين ظهرانَيْهِم- فقلنا له: هذا الرجل الأبيض المتكئ، فقال له الرجل: يا ابن عبد المطلب، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"قَدْ أجَبْتُكَ" قال الرجل: يا محمد إني سائلك فمشدد عليك في المسألة، قال:

"سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ" قال: أنشدك بربك ورب من قبلك: آللّه أرسلك إلى الناس كلهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

["اللَّهُمَّ! نَعَمْ" قال: فأنشدك الله: آللّه أمَرَكَ أنْ تُصَلِّي الصَّلوات الخَمسَ في اليَوم واللَّيلَة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:] (١).

"اللَّهُمَّ! نَعَمْ" قال: فأنشدك الله: آللّه أمرك أن تصوم هذَا الشَّهْرَ مِنَ السَّنَةِ؟ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"اللَّهُمَّ! نَعَمْ" قال: فأنشدك الله: آللّه أمرك أن تأخذ هذه الصدقة: من أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"اللَّهُمَّ! نَعَمْ" فقال الرجل: إني آمنت بما جئت به، وأنا رسول من ورائي من قومي، وأنا ضمام بن ثعلبة، أخو بني سعد بن بكر.

(صحيح) - ق، انظر ما قبله.

[قال أبو عبد الرحمن: خالفه عبيد الله بن عمر].


(١) ما بين الحاصرتين [] ساقط من الأصل، ومن الهندية ٣٣٩ وسكت عنه الجميع والسياق يقتضي وجوده حتمًا، لأن أمر الصلاة مقدم على الصيام. وانظر الحديث السابق، والحديث اللاحق، والبخاري ٣٩١ و ٣٩٢، وسنن أبي داود ١/ ١٦٠، و "صحيح ابن ماجة" ١/ ٢٣٦.