للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقام خالي فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إني عجلت نسكي، لأطعم أهلي، وأهل داري -أو أهلي وجيراني- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"أعِدْ ذبْحًا آخَرَ".

قال: فإِن عندي عَنَاق لبن (١)، هي أحب إلي من شاتي لحم، قال:

"اذْبَحْها، فإِنَّهَا خَيْر نَسيكَتَيْكَ، وَلا تَقْضي جَذَعَةٌ، عَنْ أَحَد بَعْدَكَ".

(صحيح): ق- مضى ٣/ ١٩٠ - ١٩١ [١٤٩٠].

٤٠٩٣ - عن البراء بن عازب قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر بعد الصلاة، ثم قال:

"مَنْ صَلَّى صَلاتنَا، وَنَسَكَ نُسُكَنَا، فَقَدْ أصَابَ النُّسُكَ، وَمَنْ نَسَكَ قَبْلَ الصَّلاةِ، فَتِلْكَ شَاةُ لَحْم".

فقال أبو بردة: يا رسول الله: والله! لقد نسكت قبل أن أخرج إلى الصلاة، وعرفت أن اليوم يوم أكل وشرب، فتعجلت فأكلت، وأطعمت أهلي وجيراني. فقال رسول الله:

"تِلْكَ شَاةُ لَحْم" قال: فإِن عندي عناقًا جذعة خير من شاتي لحم، فهل تجزئ عني، قال:

"نَعَمْ، وَلَنْ تَجْزِيَ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ".

(صحيح): ق- انظر ما قبله.

٤٠٩٤ - عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر:

"مَنْ كَانَ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاةِ، فَلْيُعِدْ" فقام رجل فقال: يا رسول الله، هذا يوم يُشتهى فيه اللحم -فذكر هنة من جيرانه- كأنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صَدَّقه، قال: عندي جذعة هي أحب إلي من شاتي لحم، فرخص له، فلا أدري، أبلغت رخصته من سواه، أم لا؟ ثم انكفأ إلى كبشين، فذبحهما.

(صحيح) - ابن ماجه ٣١٥١: ق.

٤٠٩٥ - عن أبي بردة بن نيار: أنه ذبح قبل النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيد! قال: عندي عناق جذعة، هي أحب إلي من مسنتين، قال:

"اذْبَحْهَا".


(١) هي من الماعز وتبقى ترضع أمها في النهار والليل، وإن أكلت العشب، وهذه تكون غزيرة اللحم.