للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من جهد أصابهما، فأتي محيصة، فأخبر أن عبد الله بن سهل قد قتل وطرح في فقير (١) أو عين، فأتى يهود، فقال: أنتم والله قتلتموه. فقالوا: والله ما قتلناه. ثم أقبل حتى قدم على رسول الله، فذكر ذلك له، ثم أقبل هو وحُويِّصة، وهو أخوه أكبر منه، وعبد الرحمن بن سهل، فذهب محيصة ليتكلم، وهو الذي كان بخيبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"كَبِّرْ كَبِّرْ".

وتكلم حُوَيِّصَة ثم تكلم مُحيِّصة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إمَّا أَنْ يَدُوا صَاحِبَكُمْ، وَإمَّا أنْ يُؤذَنُوا بِحَرْبٍ".

فكتب النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فكتبوا: إنا والله ما قتلناه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحويصة ومحيصة وعبد الرحمن:

"تَحْلِفُونَ وَتَسْتَحِقُّون دَمَ صَاحِبِكُمْ". قالوا: لا. قال: "فَتَحْلِفُ لَكمْ يَهُودُ".

قالوا: ليسوا مسلمين.

فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده، فبعث إليهم بمائة ناقة، حتى أدخلت عليهم الدار، قال سهل: لقد ركضتني منها ناقة حمراء.

(صحيح) - الإِرواء ١٦٤٦: ق.

٤٣٩٣ - عن سهل بن أبي حَثْمة: أنه أخبره ورجال كبراء من قومه، أن عبد الله بن سهل ومُحَيِّصَة خرجا إلى خيبر من جهد أصابهم، فأتى محيصة فأخبر: أن عبد الله بن سهل قد قتل وطرح في فقير أو عين، فأتى يهود وقال: أنتم والله قتلتموه. قالوا: والله ما قتلناه. فأقبل حتى قدم على قومه، فذكر لهم. ثم أقبل هو وأخوه حُويِّصَة، وهو أكبر منه، وعبد الرحمن بن سهل، فذهب محيصة ليتكلم، وهو الذي كان بخيبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمحيصة:

"كَبِّرْ كَبِّرْ"، يريد السن، فتكلم حويصة، ثم تكلم مُحَيِّصة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إمَّا أنْ يَدُوا صَاحِبَكمْ وَإمَّا أنْ يُؤذَنُوا بِحَرْبٍ". فكتب إليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ذلك فكتبوا: إنا والله ما قتلناه. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لحويصة ومحيصة وعبد الرحمن:


(١) الفقير: البئر القريبة القعر، الواسعة الفم.