للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأعَظَمْتَ النَّدَامَةَ فِيهِ لَهْفًا

عَلَى مَا فِي حَيَاتِكَ قَدْ أَضَعْتَا

تَفِرُّ مِنْ الْهَجِيرِ وَتَتَقِيهِ

فَهَلا مِن جَهَنَّمَ قَدْ فَرَرْتَا!!

وَلَسْتَ تُطيقُ أَهْوَانَها عَذَابًا

ولو كُنْتَ الْحَدِيدَ بِها لَذُبْتَا

وَلا تكْذِبْ فَإنَّ الأَمْرَ جَدٌّ

وَلَيَسَ كَمَا حَسِبْتَ وَمَا ظَنَنْتَا

أَبَا بَكْرٍ كَشَفْت أَقَلَّ عَيْبِي

وَمَا اسْتَعْظَمْتَهُ مِنْهَا سَتَرْتَا

فَقُلْ مَا شِئْتَ فِي مِن الْمَخَازِي

وَضَاعِفْهَا فَإنَّكَ قَدْ صَدَقْتَا

وَمَهْمَا عَبْتَنِي فَلِفَرْطِ عِلْمِي

بِبَاطِنَتِي كَأنَّكَ قَدْ مَدَحْتَا

وَلا تَرْضَى الْمَعَائبَ فَهِيَ عارٌ

عَظِيمٌ يُورِثُ الإِنْسَانَ مَقْتَا

وَتَهْوَى بَالوَجِيهِ مِنَ الثُّرَيَا

وَتُبْدِلُهُ مَكانَ الْفَوْقِ تَحْتَا

كَذَا الطَّاعَاتُ ُتبِلِغُكَ الدَّرَارِي

وَتَجْعَلُكَ القَرِيبَ وإنْ بَعُدْتَا

وَتَنْشُرُ عَنْكَ فِي الدُّنْيَا جَمِيلاً

فَتَلْقَى البِرَّ فِيها حَيْثُ شِئْتَا

وتُمسِي في مَسَاكِنِهَا عَزِيزًا

<<  <  ج: ص:  >  >>