وَقَالَ أيضًا:«إن اليهود والنَّصَارَى لا يصبغون فخالفوهم» . رواه البخاري ومسلم.
وعن عمر بن شعيب عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم قال:«لَيْسَ منا من تشبه بغيرنا، لا تشبهوا باليهود ولا النَّصَارَى» . وروي عن ابن عمر:«من تشبه بِهُمْ حتى يموت حشر معهم» .
وفي كتاب عُمَر بن الْخَطَّاب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إلى عتبة بن فرقَدْ: وَإِيَّاكَ وزي أَهْل الشرك. رواه البخاري ومسلم.
قال ابن عقيل رحمه الله: النهي عن التشبه بالعجم للتحريم.
وَقَالَ شيخ الإسلام أبو العباس بن تيمية رَحِمَهُ اللهُ:
التشبه بالكفار منهي عَنْهُ بالإجماع. وَقَالَ على حديث ابن عمر: من تشبه بقوم فهو مِنْهُمْ. وقَدْ احتج الإمام أَحَمَد وغيره بهَذَا الْحَدِيث قال: وهَذَا أقل أحواله أنه يقتضي تحريم التشبه بِهُمْ، وإن كَانَ ظاهره يقتضي كفر المتشبه بِهُمْ كما في قوله تَعَالَى:{وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} . انتهى.
وقَدْ جَاءَ في حديث رواه ابن إسحاق وابن جرير أنه صلى الله عَلَيْهِ وسلم قال:«إن الله أمرني بإعفاء لحيتي وقص شارَبِّي» .
ومن الأدلة على تحريم حلق اللحية قوله صلى الله عَلَيْهِ وسلم:«من رغب عن سنتي فلَيْسَ مني» . ومن سنته صلى الله عَلَيْهِ وسلم